انتهاء الوجود العسكري الهولندي في أفغانستان بعد 20 عاماً من الغزو

انتهاء الوجود العسكري الهولندي في أفغانستان بعد 20 عاماً من الغزو
سينتهي الوجود العسكري الهولندي في أفغانستان هذا الشهر بعد ما يقرب من عشرين عاماَ. للاحتفال بهذه اللحظة، سلمت وزارة الدفاع علمين للمهمة الهولندية إلى المتحف العسكري الوطني في سويستربيرخ، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس – NOS”.
وقالت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الهولندية، أنكه بيليفيلد، في كلمة لها “نحن نغادر بمشاعر مختلطة. حيث نرى أن طالبان تتقدم”. وقال بيليفيلد: “الوضع الأمني مقلق وقد تحدث خسارة لبعض التقدم”.
حضر العشرات مراسم العلم، لكن 25 كرسياً تُركت فارغة لتمثيل 25 جندياً هولندياً ماتوا في أفغانستان. وقالت بيليفيلد هناك أيضاً لحظة صمت حداداً على “العديد من الأفغان الذين لقوا حتفهم، الجنود والزملاء”.
بعد عشرين عاماً، انسحب جميع الجنود الأجانب البالغ عددهم 10,000 جندي من أفانستان، بمن فيهم 160 جندياً هولندياً كانوا يمثلون الوجود العسكري الهولندي في أفغانستان. في أبريل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في اجتماع الناتو أن العسكريين الأمريكيين سيغادرون أفغانستان بحلول سبتمبر من هذا العام.
والوجود العسكري الهولندي في أفغانستان منذ عام 2002 خاصة في إقليم أروزغان -وهو من أخطر جبهات القتال- . في وقت لاحق، ساعدت هولندا في تدريب قوة الشرطة الأفغانية في قندوز بهدف تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكدت وزيرة الخارجية سيخريد كاخ أن الهولنديين لديهم علاقة دائمة مع أفغانستان. وقالت “دخلنا في علاقة طويلة الأمد مع الشعب الأفغاني. علاقة لا نريد قطعها بعد 20 عاماً”.
وكانت تكلفة هذا الغزو والوجود العسكري والأمني لمدة 20 عاما هناك باهظة للغاية من الناحية البشرية والمالية حيث قُتل أكثر من 2300 جندي أمريكي وأصيب أكثر من عشرين ألف جندي، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 450 جندياً بريطانيا ومئات آخرين من جنسيات أخرى.
وتشير التقديرات إلى أن حركة طالبان التي تمكنت من الصمود وخوض حرب استمرت 20 عاماَ تتجه نحو تحقيق انتصار سريع على الأرض وأنها تستعد للسيطرة على العاصمة كابل رغم وجود أكثر من 110 آلاف فرد من القوات الأفغانية التي دربها حلف شمال الأطلسي والجيش الأميركي.
من جهتها، طالبان تسيطر على 5 مقاطعات أفغانية جديدة خلال 24 ساعة، وهي شور تابا في ولاية بلخ، ومقاطعتا تشك وسيد آباد في ولاية وردك، وروستاك بولاية تخار، وأرغيستان في ولاية قندهار.