اليسار يفوز بالانتخابات التشريعية في النرويج وهزيمة كبيرة لأحزاب اليمين

فازت المعارضة اليسارية بقيادة العمالي يوناس يار ستور الاثنين بالانتخابات التشريعية النرويجية التي سيطر عليها مصير الأنشطة النفطية في البلاد بحسب التقديرات المنشورة عند إغلاق مراكز الاقتراع.
اليسار يفوز بالانتخابات التشريعية في النرويج وهزيمة كبيرة لأحزاب اليمين
وحصل حزب العمال على 26.4 في المائة من الأصوات، بعد فرز 100 في المائة من الاستمارات الانتخابية، في حين حصل حزب المحافظين الحاكم على 20.5 في المائة من الأصوات.
وبحسب النتائج النهائية التي ظهرت فجر اليوم الثلاثاء، حقق معسكر “أحمر- أخضر” تقدماً كبيراً بحصوله على 100 مقعد من أصل 169 في البرلمان النرويجي، إذ حظي حزب “العمال” بزعامة يوناس ستوره يوناس يار ستور (61 عاماً)، على 48 مقعداً بعد فوزه بأكثر من 26 بالمئة من الأصوات، ليتيح ذلك لستوره إمكانية ترؤس حكومة جديدة.
ومن شأن ذلك تسهيل المفاوضات من أجل تشكيل حكومة ائتلافية يرجح أن يرئسها ستور، التي يتوقع رغم ذلك أن تكون طويلة وحساسة.
وكان حزب الخضر خصوصا، اشترط لتقديم دعمه، الوقف الفوري للتنقيب النفطي في البلاد أكبر مصدر للمحروقات في أوروبا الغربية الأمر الذي رفضه ستور.
واعترفت رئيسة حكومة ائتلاف اليمين إرنا سولبيري، بهزيمة معسكرها الأزرق، بعد حصوله على 68 مقعداً، ما يجعله بعيداً عن الـ85 صوتاً اللازمة لاستمراره في الحكم. وفق ما نقل موقع العربي الجديد.ويؤيد المليونير البالغ 61 عاما الذي ركز حملته الانتخابية على محاربة التفاوت الاجتماعي على غرار خصومه المحافظين، بالتخلي تدريجا عن اقتصاد يعتمد على النفط.
بعد 8 سنوات من الحكم، ونجاحاً كبيراً لأحزاب اليسار، وخصوصاً حزبي “اليسار الاشتراكي” الذي حقق نتيجة 7.5 بالمئة، وفاز بـ13 مقعداً، و”الأحمر” (أقصى اليسار) الذي حقق فوزاً بنسبة 4.7 بالمئة بواقع 8 مقاعد، في نتيجة غير مسبوقة لهذا الحزب الذي كرر محاولة اقتحام البرلمان منذ 2005.
تصدرت مسألة تغير المناخ الحملات الانتخابية خصوصا بعد صدور تقرير “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ” في آب/أغسطس والذي أشار إلى “إنذار أحمر للبشرية” في هذا الصدد، ما أجبر النرويج على التفكير مليا في مستقبل الثروة النفطية التي جعلتها من بين أغنى بلدان العالم.
وقوى التقرير أولئك الساعين للتخلص من اعتماد البلاد على النفط، سواء اليساريين، وبدرجة أقل اليمينيين.
ويقود “الخضر” الدعوات لوقف جميع أعمال التنقيب عن النفط فورا ولوضع مهلة نهائية لاستكشافه حتى العام 2035