عشرات الآلاف يتظاهرون في روتردام تنديدا بالحرب على غزة

شهدت مدينة روتردام الهولندية، تظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ونُظّمت هذه المسيرة من قبل مجموعة من أئمة المساجد الهولنديين، حيث انطلقت من أحد المساجد في جنوب روتردام، وصولاً إلى مبنى البلدية في وسط المدينة.

بحسب ما أعلنته بلدية روتردام، فقد سادت أجواء من الهدوء والانضباط أرجاء التظاهرة التي وُصفت بالسلمية. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعدوان وتطالب بوقف الحرب، كما عبّروا عن تضامنهم مع سكان غزة، الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي.

وأكد المنظمون، وهم مجموعة من الأئمة المعروفين في المجتمع الهولندي، أن التظاهرة جاءت “رفضا للظلم والإبادة الجماعية، ومناداةً بالعدالة وحقوق الإنسان”. وقد دعوا عبر منصات التواصل الاجتماعي المواطنين إلى المشاركة بكثافة في هذه الوقفة التضامنية، وهو ما لاقى استجابة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك العائلات والأطفال.

بسبب الأعداد الضخمة جداً التي شاركت في المسيرة، أُغلقت بعض الطرق، لا سيما في شارع كولسينغل وسط المدينة، فيما جرى تحويل حركة المرور والنقل العام مؤقتًا لتسهيل انسيابية الحدث. وقد تعاون المنظمون مع السلطات المحلية، حيث تم توزيع عدد من المراقبين المتطوعين (Stewards) لتنظيم الحشود، إلى جانب المرافقة الأمنية من قبل الشرطة لضمان الأمن العام.

يحمل هذا الحراك الشعبي في روتردام رسالة قوية تعبّر عن الرفض الشعبي المتصاعد لاستمرار الحرب في غزة، وتؤكد على أهمية التضامن الدولي مع الضحايا المدنيين، خاصة في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين.

ويُتوقع أن تستمر هذه الفعاليات التضامنية في عدد من المدن الأوروبية خلال الأيام المقبلة.