ارتفاع نسبة الشعور بالوحدة في هولندا والحكومة ترصد الملايين لمكافحتها
قالت وكالة الإحصاء المركزية في هولندا (سي بي إس) أن حوالي أربعة من كل عشرة هولنديين فوق سن 15 عاما وهو ما نسبته 11% يشعرون بالوحدة إلى حد ما أو بالوحدة الشديدة. تعكس الأرقام، المستندة إلى دراسة استقصائية شملت 7000 شخص، ارتفاعا بنسبة سبع نقاط مئوية عن حقبة ما قبل جائحة فيروس كورونا في عام 2019، عندما قال ثلث الناس إنهم شعروا أحيانا بالوحدة أو الوحدة الشديدة.
الآباء والأمهات “غير المتزوجين/العزاب” هم أكثر من يعانوا من الشعور بالوحدة
وذكرت هيئة الإحصاء الهولندية (سي بي إس) التي أجرت البحث الذي شمل 7000 شخص. أن النسبة قد ارتفعت مقارنة مما كانت عليه في عام 2019، عندما كان حوالي ثلث الهولنديين يشعرون بالوحدة. وكشفت الأرقام أن الآباء والأمهات “غير المتزوجين/العزاب” هم أكثر من يعانوا من الشعور بالوحدة.
| العام | لا يشعرون بالوحدة | يشعرون بالوحدة إلى حد ما | يشعرون بالوحدة الشديدة |
|---|---|---|---|
| 2019 | %65.6 | %25.7 | %8.7 |
| 2021 | %57.5 | %31.5 | %11 |
علاوة على ذلك، يشير الأشخاص الأصغر سناً إلى أنهم يشعرون “بالوحدة العاطفية”. وهذا يشمل فقدان الروابط الوثيقة مع الآخرين أو الشعور بالتخلي عنهم.
في عام 2021، حيث أغلقت المدارس والكليات معظم هذه الفترة وتم حظر التجمعات بسبب كوفيد 19، قال ما يقرب من 14% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عاما إنهم يشعرون بالوحدة العاطفية. قبل عامين، قبل جائحة كورونا 2019، كانت النسبة لا تزال 8%.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، والذين كان من المرجح أن يشعروا بالوحدة الشديدة في عام 2019، شعروا فعليا بالوحدة بشكل أقل أثناء الوباء. في عام 2019، قال ما يقرب من 11% إنهم يشعرون بالوحدة الشديدة، لكن هذا انخفض إلى 9.4% العام الماضي. كان المتقاعدون الأكبر سنا هم الفئة العمرية الوحيدة التي شعرت بوحدة أقل خلال العام، والتي شملت عدة أشهر من الإغلاق الجزئي.
| الوضع العائلي | السنة | لا يشعرون بالوحدة | يشعرون بالوحدة إلى حد ما | يشعرون بالوحدة الشديدة |
|---|---|---|---|---|
| غير مرتبط/ة | 2021 | %43.4 | %40.7 | %15.8 |
| غير مرتبط/ة | 2019 | %52.2 | %33.7 | %14.1 |
| الوالد – الأم / العزاب | 2021 | %51.7 | %29.2 | %19.2 |
| الوالد – الأم / العزاب | 2019 | %57.1 | %28.4 | %14.5 |
| طفل يعيش في المنزل | 2021 | %54.7 | %32.8 | %12.5 |
| طفل يعيش في المنزل | 2019 | %66.5 | %25.8 | %7.7 |
| شركين/زوجين دون أطفال | 2021 | %63.2 | %28.2 | %8.6 |
| شركين/زوجين دون أطفال | 2019 | %69.8 | %24.1 | %6 |
| شركين/زوجين مع الأطفال | 2021 | %63.9 | %27.9 | %8.2 |
| شركين/زوجين مع الأطفال | 2019 | %72.2 | %21 | %6.8 |
ولم تتطرق (سي بي أس) في الاستطلاع عن مصدر الشعور بالوحدة، لكن عالمة الاجتماع تانيا تراغ، قالت لوكالة أنباء الوطنية أن جائحة الكورونا قد لعبت دوراً كبيراً بين الشباب. اتضح لبعض الوقت أن أزمة كورونا والتدابير المرتبطة بها كان لها تأثير سلبي على الصحة النفسية للشباب.
هولندا تخصص الملايين لمكافحة الوحدة
وأعلنت الحكومة الهولندية أنها ستخصص ما مجموعه 40 مليون يورو إضافية على مدى السنوات الأربع المقبلة لمكافحة الشعور بالوحدة. وستنفق الأموال المخصصة، من بين أمور أخرى، لمشاريع مكافحة الوحدة في البلديات. وكذلك لدعم برامج البحث لفهم أفضل لما يعمل ضد الشعور بالوحدة.
وفقا، لوزير الدولة للصحة والرفاه والرياضة، مارتن فان أويين : “إن الحاجة إلى مكافحة الشعور بالوحدة أصبحت ملحة بشكل متزايد”. وكتب الوزير إلى مجلس النواب: “لقد جعلتنا فترة الكورونا أكثر وعياً بحقيقة أنه يمكن للجميع التعامل مع الوحدة”. “الشعور بالانتماء و” المادة “هو حاجة أساسية لكل إنسان”.
“يمكن لبادرة صغيرة أن تحدث فرقا”، على حد تعبير الوزير فان أويين. يتزامن إعلان مجلس الوزراء عن الميزانية المخصصة لدعم الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة مع بدء أسبوع الوحدة في هولندا الذي يستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول.
