ازدياد مستوى التوتر في هولندا مع تصاعد القتال في غزة وتأثيره على الأمن العام

أظهر تقرير حديث، أن مستوى القلق والتوتر يزداد بين سكان هولندا مع تصاعد القتال في قطاع غزة وتأثيره على الأمان العام في المجتمع الهولندي.

ازدياد مستوى التوتر في المجتمع الهولندي وعدم الشعور بالأمان بسبب الحرب في غزة

في تقرير نشره برنامج “إين فينداغ” بعد استطلاعه لأراء ما يقرب من 30,000 شخص على لوحة الرأي الخاصة به، أظهر القلق المتزايد بين سكان هولندا بشأن تصاعد العنف في قطاع غزة ومدى تأثيره على الاستقطاب والأمان العام في المجتمع الهولندي.

تعتبر غالبية سكان هولندا أن الهجمات الحالية تشكل كارثة لاستقرار العالم، وهناك قلق بشأن تداعياتها المحتملة على المجتمع الهولندي. حيث يعتقد 70٪ من المشاركين أن العنف سيؤثر سلباً على الأجواء الاجتماعية، خاصة بعد تكرار الأزمات مثل جائحة كوفيد-19 وأزمة النيتروجين والحرب في أوكرانيا.

ويرى المشمولون بالاستطلاع أن هذه القضية ستزيد من التوتر وقد تزيد من التفرقة بين الناس، واللافت هو أن القلق مشترك بين ناخبي اليسار واليمين على الساحة السياسية.

وإلى جانب ذلك، يشعر العديد (57%) بالقلق من أن القتال بين الكيان الإسرائيلي وحماس سيكون له تأثير على الأمان في هولندا. أحد المشاركين قال: “أخشى من الاحتجاجات والتظاهرات التي قد تثير الاضطراب والعنف، وأننا كمواطنين سنكون ضحايا لهذه التوترات”.

وأشار مشارك آخر من أصل يهودي إلى قلقه الشديد بشأن سلامته الشخصية، زاعماً أن “قوى معادية للسامية موجودة أيضا في هولندا وقد توجه استياءها نحونا”.

وتشهد مدن هولندا الرئيسية احتجاجات وتنديداً بالمجازر التي يتعرض لها سكان قطاع غزة من قبل آلة الحرب الإسرائيلية. وحدثت بعض الاشتباكات بين الشرطة الهولندية والداعمين للقضية الفلسطينية. يأتي ذلك في إطار استمرار القتال في قطاع غزة ومحاولات تهجير سكانه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

في دنهاج، انطلقت تظاهرة مناهضة للكيان الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية لدعم الفلسطينيين واستنكاراً للمجازر الإسرائيلية، خاصة مجزرة مستشفى المعمدان. وفيما بعد، نشبت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة الذين استعانوا بالخيول والكلاب للسيطرة على الوضع، وتم اعتقال شخص على الأقل.

ويجدر بالذكر أن اشتباكات محدودة اندلعت أمام السفارة الإسرائيلية في دنهاج بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى الأهلي المعمداني والتي أسفرت عن مئات الضحايا من الأطفال والنساء.