توسيع قانون العنصرية في هولندا لتجريم إنكار المحرقة “الهولوكوست” وجرائم الحرب
توسيع القانون الهولندي المتعلق بحظر العنصرية والتمييز ليشمل إنكار المحرقة النازية “الهولوكوست” وجرائم الحرب الأخرى بشكل صريح. ويرجع تعديل القانون إلى ازدياد حالات إنكار الهولوكوست في الفترة الأخيرة. تهدف الحكومة لمواجهة ومحاسبة الكراهية والتطرف والتأكيد على أن الحيثيات التاريخية المتعلقة بالمحرقة ليس موضوع قابل للنقاش.
هولندا توسع نطاق قانون حظر العنصرية والتمييز لتجريم إنكار المحرقة “الهولوكوست”
أعلنت الحكومة الهولندية المستقيلة يوم أمس توسيع نطاق القانون الذي يغطي حظر العنصرية والتمييز ليشمل تحديداً إنكار المحرقة النازية “الهولوكوست” وغيرها من جرائم الحرب. ويأتي هذا التعديل نتيجة لانتشار إنكارها بشكل متزايد.
وأشارت وزيرة العدل ديلان يشيلغوز إلى أهمية التصدي لما وصفته بـ وحشية “معاداة السامية” وتأكيد أن الحادثة المروعة التي شهدتها المحرقة ليست مجرد درس تاريخي. وقالت يشيلغوز: “إن إنكار المحرقة هو شكل من أشكال العنصرية والتمييز، ويجب أن نتصدى له بكل قوة. يجب أن نتذكر ضحايا المحرقة وأن نؤكد أن مثل هذه الفظائع لن تتكرر أبدا”.
ويتوافق هذا التغيير مع التشريعات الأوروبية وسيشمل أيضاً التبرير والتخفيف والإنكار للإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. وسيواجه المتورطون في هذه الجرائم عقوبة تصل إلى عام واحد في السجن.
استطلاع يكشف انتشار التشكيك بالحرقة بين الشباب الهولندي
وكشف استطلاع قامت به مجموعة بحثية أمريكية أن حوالي 12% من البالغين الهولنديين يشككون في حقيقة المحرقة ويروجون لفكرة أن عدد اليهود الذين قتلوا قد تم مبالغة فيه بشكل كبير، وهناك 9% إضافيون غير متأكدين من ذلك.
ومع العلم أن أكثر من 70% من اليهود في هولندا تم نفيهم إلى معسكرات الاعتقال، فإن 53% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع و60% من الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما لا يذكروا أن هولندا كانت مكاناً لحدوث المحرقة. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن 27% من المشاركين على علم بأن آن فرانك توفيت في معسكر اعتقال.
آن فرانك هي فتاة يهودية ألمانية-هولندية اشتهرت بسبب كتابها “يوميات آن فرانك”، وهو سجل يصف حياتها وحياة عائلتها خلال فترة الحرب العالمية الثانية. وُلدت آن في 12 يونيو 1929 في فرانكفورت، ألمانيا. وبعد تصاعد النازية وتهديداتهم لليهود، هاجرت عائلتها إلى أمستردام، هولندا، في عام 1933.
وتم اعتقال آن وعائلتها ونقلهم إلى معسكر اعتقال بيرغن-بيلسين، ثم إلى معسكر اعتقال أوشفيتز. توفيت آن وشقيقتها مارجوت في بداية عام 1945 في ظروف غير معروفة في معسكر برلين-هيتسنسيدل. بعد نهاية الحرب، تم نشر يوميات آن فرانك وأصبحت مشهورة عالميا كشاهدة على الهولوكوست. تعتبر يومياتها إحدى أهم الوثائق الأدبية التي تروي قصة الهولوكوست.
علقت يشيلغوز على نتائج الاستطلاع بأنها “صادمة وخطيرة للغاية”، وأكدت، في تغريدة عبر منصة تويتر، أن هناك الكثير يجب القيام به ويجب أن يتم ذلك بسرعة. وقالت يشيلغوز: “يجب أن نعلم الشباب عن المحرقة وعن وحشية النازية. يجب أن نعلمهم أن مثل هذه الفظائع لن تتكرر أبدا”.
Dit is niet alleen ronduit schokkend, het is ook zeer ernstig.
Bijna een kwart van de Nederlanders geboren na 1980 denkt dat de Holocaust een ‘mythe’ is of dat het zwaar ‘overdreven’ wordt.
We hebben als samenleving veel werk te doen. En snel ook. https://t.co/Sdv0Lo9aFS— Dilan Yesilgöz – Zegerius (@DilanYesilgoz) January 25, 2023
وتأتي هذه الخطوة الهولندية في الوقت الذي تنتشر فيه ظاهرة التشكيك وإنكار المحرقة النازية في العديد من دول العالم.
