اقتصاد

تضرر الملايين من مالكي السيارات في هولندا عقب سرقة البيانات

تضرر ملايين الهولنديين من سرقة البيانات من خدمة تكنولوجيا المعلومات في شركات السيارات

كانت البيانات الشخصية للملايين من سكان هولندا متاحة للبيع عبر الإنترنت. تمت سرقة البيانات من شركة “أر دي ساي RDC” المختصة ببيانات السيارات، وهي شركة توفر خدمات تكنولوجيا المعلومات في مرآب السيارات. يتضمن عناوين المنزل وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني ولوحات الترخيص وتواريخ الميلاد، بالإضافة لعدد من الأمور أخرى، وفقاً لتقارير هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس” بناءً على أبحاثها الخاصة.

بعد أن وجد المذيع لدى هيئة الإذاعة البيانات معروضة للبيع عبر الإنترنت اتصل بالمخترق الذي يعرضها. وفقا للهاكر، تتضمن المجموعة بيانات يمكن تتبعها لما لا يقل عن 7.3 مليون شخص، ولكن من الممكن أن يظهر نفس الشخص في مجموعة البيانات أكثر من مرة. وأوضحت شركة “أر دي ساي” المختصة ببيانات السيارات أن 7.3 مليون شخص تضرر واقعياً ، وفقا لـ “إن أو إس”.

تقدم “أر دي ساي” خدمات الكراجات مثل خيار إرسال بريد إلكتروني إلى عملائها تلقائياً عندما يحين وقت الفحص الدوري للمركبات “APK”. وحصلت “أر دي ساي” على بعض البيانات المسروقة من وكالة النقل البري الوطنية الهولندية “RDW”. كيف ومتى سُرقت البيانات بالضبط، لم يتضح الأمر بعد.

وقال متحدث باسم “أر دي ساي” لـ هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس”: “لا يزال التحقيق مستمر على قدم وساق. لقد أبلغنا بالفعل هيئة حماية البيانات الهولندية”.

وبحسب “إن أو إس”،فإن البيانات الموجودة في المعروضة للبيع تاريخها أقدم من عام أو عامين، ولكنها تتضمن أيضاً السيارات التي تم شراؤها قبل عشر سنوات. ولكن بينما قد تتغير ملكية السيارة، من المحتمل أن تظل البيانات الشخصية الأخرى كما هي.

قال جون فوكر، الباحث الأمني ​​في “ماكافي McAfee”، لـ “إن أو إس”: “بالنسبة للمجرمين، هذه معلومات مفيدة للغاية”. “يمكن لعصابات المجرمين الذين يضعون أيديهم على هذه البيانات الآن رؤية السيارات باهظة الثمن بنقرة واحدة على الزر”.

يمكن أن تكون البيانات الشخصية مثيرة للاهتمام أيضاً للمحتالين عبر الإنترنت، ويمكن استخدامها للهجمات الشخصية. و بحسب مذيع هيئة الإذاعة الهولندية “إن أو إس”، سوف يتأثر زعيم حزب واحد على الأقل في البرلمان الهولندي بعملية التهكير والتسريب التي حدثت. قال فوكر: “أنت تعرف الآن أين يسكنون وما هي السيارة التي يقودونها”.

اترك تعليقاً

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات