هولندا

تحقيق يكشف تجاهل التبليغ عن استخدام العنف ضد الأطفال اللاجئين في مراكز احتجاز هولندية

خلص تحقيق أجرته صحيفة “إن آر سي” الهولندية إلى أن العاملين في مركز احتجاز أطفال طالبي اللجوء لم يبلغوا عما لا يقل عن 20 حادثة استخدموا فيها العنف والقوة لتقييد المحتجزين. ووقعت الحوادث في منشأة ذات إجراءات أمنية مشددة في هوغيفين، درينته، والمعروفة باسم “htl” (موقع الإنفاذ والإشراف)، حيث يتم احتجاز اللاجئين الذين يمارسون العنف أو التخريب لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

وكشفت الصحيفة عن 20 حالة استخدم فيها العاملون القوة والعنف ضد الأطفال (دون 18 عاماً)، بما في ذلك حالة تم فيها تقييد يدي أحد المحتجزين ووضع كيس على رأسه بعد أن بصق على الموظفين.

وتم فصل موظف آخر بعد أن توصل تحقيق داخلي إلى أنهما ضربا طفلاً لاجئاً دون أي استفزاز.

وأوضحت مفتشية رعاية الشباب (IGJ) إنها لم يتم إبلاغها بالحوادث وطلبت من وكالة استقبال اللاجئين “COA”، وهي المنظمة المسؤولة عن استيعاب و تقديم اللوازم الضرورية لطالبي اللجوء في هولندا.

وقال متحدث لصحيفة “إن آر سي” أنه كان يجب إبلاغ المفتشين عن حادثتين، لكن في مناسبات أخرى تصرف الموظفون “بشكل متناسب” ولم يكن هناك أي ضوابط للإبلاغ عن الحادث.

ومن جانبها، قالت نيدوز، المنظمة المسؤولة عن الوصاية على اللاجئين دون سن 18 عاماً، إنها لم تتلق أي تقارير عن حوادث عنف لذلك لم تتمكن من إبلاغ المفتشية بها. وقالت مفتشية الصحة ورعاية الشباب “IGJ” إن أي استخدام للقوة يجب إخطار ولي الأمر للطفل.

وتشبه ظروف احتجاز طالبي اللجوء في المركز نظام السجون، حيث توجد بوابات مغلقة وحراس. وأكدت وزارة العدل لـ صحيفة “إن آر سي” أن حوالي 30 مراهقا غير مصحوبين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 عاما قد تم احتجازهم في المركز منذ افتتاحه في عام 2020.

وأبلغت وكالة استقبال اللاجئين (COA) أنه كان يجب الإبلاغ عن ضبط النفس الذي تعرض له الصبي الذي بصق على الموظفين والاعتداء غير المبرر ، لكن الموظفين لم يكونوا على علم بواجبهم في إبلاغ مفتشية الصحة ورعاية الشباب في هولندا.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات