العالم

وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية في حادث تحطم مروحية

أعلنت السلطات الإيرانية اليوم الاثنين وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إلى جانب عدد من المسؤولين، إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد يوم الأحد.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الطائرة تحطمت في منطقة جلفا الجبلية الوعرة خلال عودة الرئيس من حفل تدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف. وقد كانت الظروف الجوية الصعبة، بما في ذلك الضباب الكثيف والرياح الشديدة، سببا في تعقيد عمليات البحث والإنقاذ التي شاركت فيها عشرات الفرق.

أكد محسن منصوري، نائب الرئيس الإيراني، الخبر عبر منصة إكس، مضيفا أن وفاة الرئيس البالغ من العمر 63 عاما ومرافقيه جاءت بعد عملية بحث مضنية استمرت لساعات.

من هو إبراهيم رئيسي؟

إبراهيم رئيسي، الذي انتُخب رئيسا لإيران في يونيو 2021، يعد ثامن رئيس للبلاد منذ الثورة. كان يُعرف بتوجهاته المتشددة وشغل قبل ذلك عدة مناصب هامة في المؤسسة القضائية، بما في ذلك رئاسة السلطة القضائية.

حياته الشخصية والمهنية

وُلد سيد إبراهيم رئيس الساداتي، المعروف بإبراهيم رئيسي، في 14 ديسمبر 1960 في مشهد، عاصمة محافظة خراسان رضوي. التحق بالحوزة الدينية في قم في سن الخامسة عشرة، حيث درس على يد علماء بارزين.

بدأ رئيسي مسيرته المهنية كمدعي عام لمدينة كرج عام 1980 وهو في العشرين من عمره، ثم تولى نفس المنصب في همدان عام 1982، وأصبح نائب المدعي العام في طهران عام 1985. في عام 1990، عُين مدعيا عاما لطهران.

دوره في “لجنة الموت” والإعدامات الجماعية

لعب رئيسي دورا بارزا في “لجنة الموت” عام 1988، والتي أصدرت أحكاما بالإعدام بحق آلاف السجناء السياسيين. وفي عام 2017، نُشر تسجيل صوتي لنائب المرشد الأعلى السابق، حسن علي منتظري، ينتقد فيه تلك الإعدامات، واصفًا إياها بأنها “أعظم جريمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية”.

مسيرته السياسية

تولى رئيسي عدة مناصب هامة منها رئيس المفتشية العامة، نائب رئيس السلطة القضائية، مدعي عام إيران، ورئيس مؤسسة “آستان قدس رضوي”، وهي مؤسسة وقفية دينية واقتصادية. كان أيضا عضوًا في مجلس خبراء القيادة ومرشحا محتملا لمنصب الولي الفقيه.

خاض رئيسي الانتخابات الرئاسية لأول مرة في عام 2017، لكنه خسر أمام حسن روحاني. في عام 2021، ترشح مرة أخرى وفاز بالانتخابات، التي شهدت أدنى نسبة إقبال في تاريخ إيران. تعرض رئيسي لعقوبات من قبل الولايات المتحدة بسبب دوره في إعدامات عام 1988.

عندما تولى إبراهيم رئيسي رئاسة السلطة القضائية في عام 2019، رفع شعار محاكمة الفاسدين وبدأ في التحقيق مع العديد من السياسيين وإبعادهم عن الساحة العامة بتهم تتعلق بـ”سوء الإدارة”. واصل رئيسي التركيز على مكافحة الفساد، وجعل شعار حملته في الانتخابات الرئاسية لعام 2021 “عدو الفاسدين”، مما ساعده على الفوز بالرئاسة بنسبة 62%.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات