انخفاض أسعار الغاز يشير إلى تحسن وضع الطاقة في أوروبا
بعد أسابيع من الثبات النسبي، شهدت أسعار الغاز في أوروبا انخفاضا ملحوظا خلال الأيام الأخيرة. هذا الانخفاض جاء بعد فترة طويلة من استقرار الأسعار حول مستويات معينة، مما يُعتبر إشارة إيجابية نحو استقرار وضع الطاقة في القارة الأوروبية.
سجلت أسعار الغاز تراجعا كبيرا خلال الأيام السابقة، بعد أن تراوحت لفترة طويلة حول 47 يورو لكل ميغاواط في الساعة، ثم هبطت إلى أدنى مستوى لها دون 41 يورو، وفي الوقت الحالي تتذبذب حول 42 يورو.
ويرجع تراجع الأسعار إلى وجود مخزونات فائضة من الغاز في دول الاتحاد الأوروبي بالتزامن مع بداية الطقس البارد. ومن الملاحظ أنه منذ بداية هذا العام، تم تسجيل انخفاض كبير في أسعار الغاز مقارنة بالمعدلات السابقة، حيث كانت تتراوح حوالي 85 يورو لكل ميغاواط في الساعة على بورصة أمستردام.
وفي ضوء التأرجح والإنخفاض، يعتقد محللون اقتصاديون، مثل جون كيمب من وكالة رويترز، إلى أن “أزمة الطاقة قد انتهت”، نظراً للمخزونات العالية للغاز داخل الاتحاد الأوروبي. ويشير جون كيمب إلى تراجع الاستهلاك في الدول الكبرى بنسبة 13% خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام، مقارنة بالمتوسط خلال العشر سنوات قبل غزو روسيا لأوكرانيا.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار الغاز، يبدو أن فواتير الطاقة لن تشهد انخفاضاً مماثلاً. توقعات بارتفاع تلك الفواتير مدعومة بارتفاع تكاليف الشراء في فترات سابقة، مما يؤدي لارتفاع تكاليف الطاقة المرتبطة بهذه العمليات.
وفي هذا السياق، أعلنت شركات الطاقة في هولندا “فاتنفول Vattenfall” و”إيسنت Essent” بالفعل زيادة أسعار العقود المتغيرة اعتبارا من 1 يناير. كما سترفع شركة “إينرجي بدجت Budget Energie” أسعارها أيضا. بالإضافة إلى هذه الزيادات، سترتفع أيضا ضريبة الغاز. حيث قررت الحكومة فرض 9.3 سنت إضافية كضريبة على كل متر مكعب بدءا من نهاية العام.
