هولندا ترتقي إلى المرتبة الرابعة في مؤشر حرية الصحافة العالمي
في خضم الاحتفالات بيوم حرية الصحافة العالمي، يشير أحدث تقرير إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى حرية الصحافة في هولندا، التي عادت لتصبح من بين الأعلى شفافية في العالم، وفقا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود لعام 2024 بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وكانت هولندا قد تراجعت إلى المركز الثامن والعشرين في التصنيف الصادر عام 2021 بعد مقتل الصحفي الجنائي التلفزيوني بيتر ر. دي فريس ، لكنها ارتقت الآن إلى المركز الرابع خلف النرويج والدنمارك والسويد.
وعلى الرغم من التحسن الملموس في البيئة الإعلامية، فإن التقرير يشير إلى أن وسائل الإعلام الهولندية تواجه هجمات من الأحزاب الشعبوية على اليمين واليسار من الطيف السياسي، مما يؤدي إلى تزايد الهجمات اللفظية والجسدية ضد الصحفيين.
وفي هذا السياق، تخطط الأحزاب الأربعة المنخرطة في محادثات تشكيل الحكومة جديدة لخفض الإنفاق على نظام البث العام، مما قد يؤثر سلبا على ميزانيته بنسبة تصل إلى خمس القيمة الحالية.
وقال خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف (PVV): “كلما قل ضجيج تلفزيون “NPO” الليبرالي اليساري، كان ذلك أفضل”. كما وصف فيلدرز الصحفيين بأنهم “حثالة”.
وبصورة خاصة ، قال التقرير إن استقطاب الرأي العام حول قضايا مثل الهجرة والزراعة وتغير المناخ قد أدى إلى زيادة في الاعتداءات الجسدية واللفظية على الصحفيين ، وخاصة ضد طواقم التلفزيون والمصورين.
وذكر التقرير أن هذا أدى إلى “قيام بعض الصحفيين بممارسة الرقابة الذاتية والتردد في تغطية مواضيع معينة”.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الإساءة والتصيد على وسائل التواصل الاجتماعي على جمع الأخبار ونشرها، حيث يكون الصحفيين والصحفيات ذوات البشرة الملونة أكثر عرضة لمثل هذه الهجمات.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن “وسائل الإعلام الروسية النشطة في المنفى، مثل موسكو تايمز وتلفزيون دوزهد ، وجدت ملاذا آمنا لها في أمستردام”.
الصحافة في هولندا تتعرض لعدة حوادث
وفقًا لجهاز المراقبة النشط في هولندا والذي يركز على المشهد الإعلامي الهولندي فقط، قدم الصحفيون 218 تقريرا عن حوادث إلى هيئة المراقبة “Persveilig” العام الماضي، معظمها تضمنت تهديدات، وغالبا ما تكون لفظية أو على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين الحوادث التي سلط التقرير الضوء عليها، التهديد بالقتل الذي وجه للصحفي تيم هوفمان من قبل رجل مسلح جاء إلى مركز البث “BNNVARA”، والاعتداء الجماعي على ثلاثة صحفيين من “PowNed” كانوا يحققون في احتفالات سنتركلاس غير المعلنة في إميلاند.