ميناء روتردام يستقبل مزيداً من سفن الرحلات البحرية رغم مخاوف التلوث
رغم مخاوف متنامية حول التلوث وأثره البيئي، يستمر ميناء روتردام في استقبال مزيد من سفن الرحلات البحرية، حيث ارتفع عدد هذه السفن إلى 111 سفينة سنوياً، ما يمثل زيادة هائلة تجاوزت 500% خلال الـ14 عاما الماضية.
على الرغم من الجدل المحيط بمدى استدامة رحلات الرحلات البحرية، يؤكد الخبراء أن هذا النوع من السياحة يُعَد واحداً من أقل الأشكال استدامة. وفي هذا السياق، صرّحت الخبيرة في مجال السياحة المستدامة، إيكه أيجيلاار، لمحطة التلفزيون الوطنية (إن أو إس): “تعتبر رحلات الرحلات البحرية واحدة من أقل الطرق استدامة لقضاء عطلة. إذ تستنزف هذه السفن الضخمة كميات هائلة من الوقود الأحفوري”.
على صعيد متصل، طالب أعضاء مجلس مدينة أمستردام بمنع سفن الرحلات البحرية بهدف الحد من التلوث وتقليل أعداد السياح. وعلى الجانب الآخر، أكد رئيس شؤون الاقتصاد في روتردام، روبرت سيمونز، عدم وجود خطط مماثلة لميناء روتردام. وأضاف: “تعتبر جميع السفن، بما في ذلك سفن الرحلات البحرية، جزءاً لا يتجزأ من هويتنا وازدهارنا”.
مع ذلك، يرى أستاذ الاقتصاد، باوكه فيسر، أن تأثير إقامات سفن الرحلات البحرية في ميناء روتردام على الاقتصاد المحلي ضئيل. وقال: “الناس يدفعون مقابل حزمة شاملة تتضمن وجباتهم على متن السفينة على سبيل المثال. ويستأجرون الدراجات من السفينة نفسها وتكون أدلة الجولات أفراداً من طاقم العمل”.
من جانبها، تعمل صناعة رحلات الرحلات البحرية على تقليل تأثيرها على البيئة وتحقيق أوجه الاستدامة. وقال نيك هوجوواي من ميناء سفن الرحلات بروتردام: “تقف صناعة رحلات الرحلات البحرية في الصدارة عندما يتعلق الأمر بالبيئة والاستدامة”. وأشار إلى استخدام أضواء LED والغاز الطبيعي المسال (LNG) في السفن.
وبالإضافة إلى ذلك، ستعمل روتردام على تقليل التلوث في منطقة الميناء من خلال تقديم الإذن فقط للسفن التي تستخدم إمدادات الكهرباء الخضراء المحلية بدلاً من مولداتها الخاصة على متنها، وذلك اعتباراً من عام 2027.