خُمس الأسر الهولندية تفضل شراء منزل عوضاً عن استئجاره
في دراسة أجراها البنك المركزي الهولندي، تبين أن حوالي خمس الأسر الهولندية يفضلون شراء منزل بدلاً من استئجاره أو تغيير سكنهم. ووفقا لتقرير نشرته جريدة “فاينينشال داخبلاد”، يعيش حوالي 1.8 مليون أسرة في هولندا في وضع لا يتناسب مع تفضيلاتهم الإسكانية.
ارتفاع نسبة الهولنديين الراغبين في شراء منزل بدلاً من استئجاره
وفي سياق هذه الأبحاث، أجرى البنك الهولندي المركزي استطلاعا حديثا شمل حوالي 2400 شخص لفهم تفضيلاتهم فيما يتعلق بالإسكان. وفي حال تساوت الأسعار، أبدى 56% من المشاركين تفضيلهم شراء المنزل بينما يفضل 21% استئجاره. ولاحظ أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما ويستأجرون منازلهم هم الأكثر رغبة في الشراء، بينما يفضل كبار السن الذين يمتلكون منازلهم الخاصة الانتقال إلى منازل مستأجرة حيث لا يتعين عليهم الاهتمام بالصيانة.
وتشير الأبحاث أيضا إلى أن السياسة الضريبية الحالية تجعل من الصعب على كبار السن بيع منازلهم واستثمار أموالهم في حسابات التوفير بسبب الضرائب العالية التي يتعين عليهم دفعها في هذه الحالة..
ومع ذلك، في المدن الكبيرة مثل أمستردام، تركز سياسات الإسكان حاليا على تشجيع كبار السن على ترك منازل العائلة والانتقال إلى منازل أصغر.
وتشير الأبحاث الأخرى إلى أن أسعار المنازل الهولندية قد ارتفعت بمعدل يقترب من خمس مرات خلال الثلاثين عاما الماضية، مما أثر بشكل كبير على سوق العقارات.
وأشار كلاً من اللجنة الأوروبية والبنك الهولندي المركزي إلى ضرورة إصلاح السياسات الضريبية المتعلقة بالرهون العقارية والتي تسمح بخصم الفائدة الضريبية، والتي تمكن الأشخاص من اقتراض مبالغ كبيرة.
نقص حاد في الإسكان
يشهد سوق الإسكان الهولندي استقراراً نوعاً ما على الرغم من انخفاض أسعار المنازل بنسبة 5.5٪ منذ العام الماضي بعد أكبر زيادة في الأسعار منذ عام 2017، ويعاني السوق من نقص حاد في الإسكان يبلغ حوالي 390،000 منزل، وفقا مركز الأبحاث ABF.
يتوقع مكتب الأبحاث أنه لن يتم تحقيق هدف الحكومة في بناء 900,000 منزل حتى عام 2030. ولتحقيق هدف وزير الإسكان المستقيل دي ي ونج في تقليل نقص الإسكان، سيكون هناك حاجة إلى المزيد من المنازل الجديدة مما كان مخططا له من قبل، وتحديداً 981,000 منزل.
بعد عام 2030، من المتوقع أن ينخفض نقص الإسكان إلى 205,000 منزل في عام 2038. ولكن يشير مكتب الأبحاث إلى أنه من الصعب التنبؤ بتطور السكان وبالتالي الطلب على المنازل بشكل جيد، لأنه من غير المؤكد كم عدد المهاجرين الذين سيأتون إلى هولندا.