إغلاق جامعة أمستردام بعد احتجاجات مناصرة للشعب الفلسطيني
قررت جامعة أمستردام إغلاق أبوابها يومي الثلاثاء والأربعاء بعد احتجاجات مناصرة للشعب الفلسطيني ومنددة بالاحتلال الاسرائيلي من قبل طلاب وموظفين مؤيدين للقضية الفلسطينية.
وجاء قرار الإغلاق بعد أن فشلت سلطات الجامعة في السيطرة على احتجاجات يوم الاثنين، والتي أدت إلى اندلاع أعمال عنف بعد استدعاء شرطة مكافحة الشغب مرة أخرى لإخلاء المتظاهرين.
وخلال الاحتجاجات، قام مجموعة من الأشخاص المقنعين بتحطيم الأثاث والمعدات وبناء الحواجز، مما أجبر الشرطة على التدخل. كما تعرض الصحفيون الذين كانوا يغطون الحدث للطرد من قبل المتظاهرين.
وقالت سلطات الجامعة إنها “صُدمت” مما وصفته بأعمال العنف، وأنها “لا تستطيع تحمل مسؤولية سلامة الجميع في الحرم الجامعي”. وقد تمكنت الشرطة من السيطرة على الاحتجاجات دون وقوع إصابات، لكن لم يتم القبض على أي شخص حتى الآن.
ويُعتقد أن ما يصل إلى 30 شخصا مسؤولون عن أعمال التخريب، وأنهم قد يواجهون اتهامات جنائية. ووفقا لصحيفة تيليخراف، فإن هؤلاء الأشخاص، كانوا يرتدون قناعاً أسوداً هم المسئولون عن الأضرار.
وتأتي هذه الاحتجاجات في أعقاب الحرب الدائرة في غزة بين كيان “إسرائيل” والفلسطينيين، حيث يطالب الطلاب والموظفون في جامعة أمستردام بقطع جميع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية بعد جرائم البادة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية والتي راح ضحيتها حتى اليوم أثر من 150 ألفاً أغلبهم من الأطفال والنساء.
وقد شهدت العديد من الجامعات الأخرى في هولندا احتجاجات مماثلة في الأيام الأخيرة، لكن لم تصل أي منها إلى نفس مستوى العنف الذي حدث في جامعة أمستردام. وتقدر الجامعة الأضرار التي سببها المحتجون خلال الأسبوع الماضي بمبلغ 1.5 مليون يورو.