إغلاق جديد يلوح في الأفق وسط مخاوف من فشل التعامل مع موجة جديدة من وباء كورونا

حذر الخبراء من أن هولندا بحاجة إلى تكثيف استعداداتها لموجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا في الخريف أو المخاطرة بإغلاق آخر. وقال المسؤولون إن هناك نقصا في الإلحاح بين صانعي السياسات لإصلاح المشكلات التي واجهتها هولندا، مثل النقص في أسرة العناية المركزة، التي أعاقت التعامل مع الوباء في العامين الماضيين.

وقال ديفيد يونجن، نائب رئيس اتحاد المستشفيات فيرينيجينج فان زيكينهويزن لـ هيئة الإذاعة و التلفزيون إن أو إس: “يبدو أن الجميع قد ناموا ، إنه نهج متقلب نوعًا ما”.

يوجد حاليا 555 مريضًا في المستشفى مصابين بعدوى كوفيد-19، بما في ذلك 40 في العناية المركزة ، وهي أدنى أرقام مسجلة منذ سبتمبر 2020. لكن إذا تركت دون رادع، فإن عودة ظهور الفيروس قد يجبر الحكومة على اتخاذ تدابير بعيدة المدى مرة أخرى ، كما حدث في أكتوبر 2020 ، بعد ثلاثة أسابيع فقط من انخفاض مستويات المرضى لآخر مرة عن 600 ، حيث ترسخ متغير ألفا.

وقال جوك ديبيريك، عضو جمعية ممرضات العناية المركزة: “لدينا عدد أقل من الزملاء للتعامل مع المهمة مقارنة ببداية الوباء”. “أنا قلق جدًا بشأن ذلك لأنني لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا فعل ذلك.”

كما خسرت الحكومة سلاح رئيسي في الحرب ضد الوباء الأسبوع المقبل، حيث صوت مجلس الشيوخ ضد تمديد قانون فيروس كورونا، الذي كان الأساس القانوني لجميع ضوابط الوباء منذ ديسمبر 2020.

وكان الائتلاف الحاكم يحتاج إلى دعم أحد أحزب المعارضة على الأقل لتأمين تمديد آخر لمدة ثلاثة أشهر، لكن حزب العمل (PvdA) واليسار الأخضر، اللذان صوتا لصالحه في مارس، لكنهما صوتا ضد استمرار القواعد في يونيو.

بدون قانون فيروس كورونا، لن تتمكن الحكومة من إعادة تقديم تدابير الوقاية الأساسية مثل التباعد الاجتماعي أو تقييد ساعات العمل أو تفويضات أقنعة الفم، دون حصول تصويت جديد في البرلمان.

وقال عالم الأوبئة فريتس روزندال إن وزير الصحة إرنست كويبرز يجب أن يفعل المزيد لتحذير الناس من المخاطر المحتملة لتفشي جديد الآن بدلاً من الانتظار حتى تبدأ العدوى في الارتفاع، لتجنب هذا النوع من المناقشات المواجهة التي ميزت العامين الأولين من الوباء.

وأضاف روزندال : “هذا ما يفعلونه في الدنمارك، حيث وضعوا سيناريوهات وأبلغوا بوضوح عن الإجراءات التي سوف يتخذونها عندما حدوث أي شىء”.