تظاهرة في لاهاي الهولندية ضد اللجوء والهجرة

شهدت ساحة مالييفيلد في لاهاي تجمعاً كبيراً للمتظاهرين الذين يعارضون سياسة اللجوء الحالية في هولندا. وقد أطلق هذه التظاهرة الناشط المعروف باسم إلس ريختس، الذي يدعو ضمنياً إلى تقليل الهجرة في البلاد.
أشعل المشاركون الألعاب النارية ورفعوا الأعلام الهولندية، بالإضافة إلى أعلام الأمير البرتقالية-البيضاء-الزرقاء، والتي لها جذور تاريخية. فقد استُخدمت هذه الألوان خلال حرب الاستقلال الهولندية (حرب الثمانين عاماً) على يد أنصار فيليم فان أورانج، لكنها ارتبطت لاحقاً في الحرب العالمية الثانية بحزب NSB. وفي الوقت الحالي، غالباً ما يرتبط رفع هذه الأعلام بالتيارات اليمينية المتطرفة.
وعلى منصة التظاهر، عُرض علم آخر يحمل صور المؤثر اليميني المتطرف تشارلي كيرك، الذي تعرض للاغتيال في الولايات المتحدة، والسياسي بيم فورتيون، في إشارة إلى الشخصيات التي يعتبرها المتظاهرون رموزاً لقيمهم السياسية.
وأوضحت الشرطة الهولندية أن مالييفيلد هو الموقع الرسمي للتظاهرة، وأنه لم يتم التدخل ضد استخدام المشاعل والألعاب النارية.
وأفادت هيئة الإذاعة الهولندية أن التظاهرة تصاعدت في مالييفيلد، لاهاي إلى مواجهات بين الشرطة ومجموعة من الرجال يرتدون الأسود، بعد أن اقتحم بعض المتظاهرين الطريق السريع “A12“، مما أدى إلى توقف حركة المرور.
وبحسب تقديرات البلدية، كان نحو 1500 شخص متواجدين على الطريق، وأفادت الشرطة بأن الحجارة والزجاجات قد أُلقيت، كما تم إحراق سيارة شرطة. وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب باستخدام مدفع مياه لتفريق المتظاهرين، فيما أعادت السلطات السيطرة على الطريق وأخلته من المحتجين.
هذه التظاهرة تعكس تصاعد النشاطات السياسية والاحتجاجية اليمينية في هولندا، خاصة فيما يتعلق بالسياسات المتعلقة بالهجرة واللجوء.