1 من كل 5 أشخاص في هولندا لم يقضِ إجازة عام 2023
كشفت دراسة حديثة أجرتها وكالة الإحصاء الوطنية الهولندية ”CBS” أن واحدا من كل خمسة أشخاص في هولندا لم يقضِ إجازة خلال العام الماضي. وأوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي وراء هذا القرار هو تفضيل العديد من الناس البقاء في المنزل، خاصة بين الفئة العمرية التي تتراوح بين 45 و65 عاما.
لم تكن الرغبة في البقاء في المنزل هي السبب الوحيد، حيث أظهرت الدراسة أن تدهور الصحة والتحديات المالية كانت أيضا من الأسباب الرئيسية التي دفعت الناس للبقاء. ولفتت الدراسة إلى أن 38% من المشاركين في فئة الدخل الأدنى اختاروا البقاء في المنزل، مقارنة بنسبة 8% فقط من ذوي الدخل المرتفع.
وأشارت الدراسة إلى أن قلة الوقت والالتزامات الدراسية أو العائلية كانت من بين الأسباب الأخرى لعدم السفر. وأبرزت الدراسة أن حوالي 40% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما لم يذهبوا في إجازة، مقابل 12% فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاما.
في المقابل، أكدت الدراسة أن من بين الأشخاص الذين قاموا بحزم أمتعتهم والسفر، اهتم ثلثهم بمراقبة ظروف الطقس القاسية. ووجد المكتب الهولندي للسياحة والمؤتمرات ”NBTC” أن الناس أصبحوا أكثر ميلاً لاختيار الإقامة في المنزل أو الذهاب إلى بلدان شمالية بدلاً من جنوب أوروبا، خوفًا من الوقوع في حرائق الغابات.
وتحدث يوس فرانكن، مدير المكتب الهولندي للسياحة ”NBTC”، للإذاعة الهولندية ”إن أو إس” قائلاً: “الناس يميلون أكثر إلى اختيار الإقامة في المنزل أو الذهاب إلى بلدان شمالية بدلاً من جنوب أوروبا خوفًا من الوقوع في حرائق الغابات”. وأضاف فرانكن أن شهري يوليو وأغسطس أصبحا أقل شعبية، مع زيادة عدد الأشخاص الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في مايو ويونيو وسبتمبر.
يبدو أن التغييرات المناخية والظروف الاقتصادية والصحية تلعب دورا كبيرا في تحديد خيارات الناس لقضاء إجازاتهم، مما يعكس تأثير تلك العوامل على نمط حياة الأفراد في هولندا.