أخبار هولندا

هزة أرضية بقوة 3.4 درجات تضرب شمال هولندا

ضرب زلزال بلغت قوته 3.4 درجات على مقياس ريختر مقاطعة خرونينجن الهولندية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وفق ما أفاد به المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية والزلازل (KNMI). ويُعد هذا الزلزال ثالث أقوى هزة تُسجَّل في تاريخ المقاطعة، وتصنّفه السلطات كـ”زلزال مُستحث” ناجم عن عقود من استخراج الغاز في المنطقة.

وقع الزلزال عند الساعة 1:16 فجراً بالقرب من قرية زيرايب، على بعد 10 كيلومترات غرب مدينة دلفسَيِل، وشعر به السكان في مناطق واسعة من المقاطعة. كما سجّل المعهد هزة ارتدادية عند الساعة 6:39 صباحاً بقوة 2 درجة، في حين لم ترد حتى اللحظة تقارير مؤكدة عن وقوع أضرار مادية أو إصابات.

تلقّت محطة آر تي في نورد (RTV Noord) مئات البلاغات من السكان الذين أفادوا بشعورهم بالهزة. وقال ياسبر ياكوبس من زيرايب إن الزلزال أيقظه من نومه بشكل مفاجئ، مضيفاً: “كان الأمر بمثابة صدمة حقيقية. سمعنا صوتاً عالياً للغاية، ولم نختبر شيئاً مماثلاً من قبل”. وفي قرية ’ت زانت، وصفت ديبورا فيلدمن لحظات الرعب التي عاشتها وهي تحمل طفلها الرضيع: “سقطت عدة أشياء في المنزل، واشتعلت الأضواء الخارجية فجأة. كان الأمر مخيفاً للغاية، خاصةً عندما تكون ممسكاً بطفل صغير”.

كما أفاد ماكس سيكّاما، الذي كان يقود سيارته وقت الهزة، بأنه فقد السيطرة على المركبة مرتين بسبب الاهتزازات القوية.

وأوضح دانيال تييلين، الصحفي المتخصص في تقارير استخراج الغاز لدى (آر تي في نورد)، أن الهزة شعر بها السكان من الحدود الألمانية حتى حدود مقاطعة درنته. وأضاف: “كان هناك أمل في خرونينغن بأن توقف استخراج الغاز سيُنهي الهزات الكبيرة، لذلك كان وقع زلزال الليلة الماضية صادماً جسدياً ونفسياً للسكان”.

وتاريخياً، شهدت خرونينجن آخر هزة كبيرة في عام 2019 في منطقة فيستيرفايتفيرد بالقوة نفسها (3.4 درجات)، لكنها كانت أضعف قليلاً مقارنة بزلزال اليوم. ويعود أقوى زلزال ضرب المقاطعة إلى عام 2012 في هويزنخه بقوة 3.6 درجات، يليه زلزال بقوة 3.5 درجات في فيستيرإمدن عام 2006. وخلال العام الماضي، سُجّلت ست هزات أرضية في المقاطعة بلغت قوتها 1.5 درجة أو أكثر، وهي الدرجة التي يبدأ عندها السكان عادةً بالشعور بالاهتزاز.

ورغم إغلاق حقول الغاز في خرونينجن قبل أكثر من عامين، يؤكد الخبراء أن احتمال وقوع هزات أرضية ما يزال قائماً. وقال عالم الزلازل في معهد رصد الزلازل (KNMI) لاسلو إيفرس لقناة (إن أو إس NOS): “لا تزال هناك توترات كامنة في الطبقات الجوفية بفعل سنوات طويلة من استخراج الغاز. وتتحرر هذه التوترات بين الحين والآخر عبر انزلاقات في طبقات الأرض، وهذا ما يسبب الهزات الأرضية”.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات