دعوى جماعية ضد كبار مزودي الطاقة في هولندا بسبب زيادات غير عادلة في أسعار العقود المتغيرة

بدأت جمعية المستهلكين الهولندية ورابطة أصحاب المنازل، بالتعاون مع مؤسسة دعاوى المنافسة للمستهلكين، رفع دعوى جماعية ضد ستة من كبار مزودي الطاقة في البلاد، بينهم فاتنفال، إينيكو، إيسنت، إنيرجيديركت، بيدجت إنيرجي وجرينتشويس، بسبب زيادة غير مبررة في أسعار عقود الطاقة المتغيرة.
وقالت المنظمات إن الدعوى تمثل نحو 225 ألف عميل متضرر، حيث تم تقديم حوالي 175 ألف شكوى عبر جمعية المستهلكين، وحوالي 50 ألف شكوى عبر رابطة أصحاب المنازل. وتسعى الدعوى لاسترداد الأموال التي تم دفعها جراء هذه الزيادات غير القانونية.
وجاءت الدعوى بعد أن أيدت محكمة استئناف أمستردام في مارس حكماً سابقاً ضد فاتنفال بشأن ممارسات تجارية غير عادلة. وكان على الشركة إعادة جميع التغييرات في الأسعار التي تم تنفيذها منذ أبريل 2022 لمستهلك يمتلك عقداً متغيراً، إذ اعتبرت المحكمة أن ذلك يتعارض مع شروط العقد التي تسمح بتعديل الأسعار مرتين فقط سنوياً.
وبحسب المحكمة، فقد رفعت الشركات الأسعار بشكل متكرر بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وارتفاع تكاليف شراء الكهرباء والغاز، وهو ما لم يكن متوافقًا مع شروط العقود المعتادة، حيث يُفترض تعديل الأسعار عادة في يناير ويوليو فقط.
من جانبهم، قال ممثلو جمعية المستهلكين ورابطة أصحاب المنازل إنهم حاولوا في البداية التوصل إلى حلول تفاوضية مع شركات الطاقة، لكن عدم التوصل إلى اتفاق دفعهم لرفع الدعوى الجماعية.
وفي ردود فعل الشركات، قالت إينيكو إنها ستدرس الاستدعاء القضائي قبل التعليق. بينما أكدت شركتا إيسنت وفاتنفال أنهما تنظران إلى الدعوى الجماعية بثقة، مشيرتين إلى أن الأسعار يمكن تعديلها في أوقات غير معتادة عند وجود ظروف سوق استثنائية. وأوضحت فاتنفال أن هذا منصوص عليه بوضوح في الشروط العامة، وأن العملاء تم إعلامهم مسبقاً.
وأضافت إيسنت أن تحقيقات جهاز حماية المستهلك والسوق (ACM) أظهرت أن الشركة لم تحقق هوامش غير معقولة خلال أزمة الطاقة في 2022، كما نجحت في دعاوى سابقة تتعلق بتعديلات الأسعار أثناء فترة العقد. وأكدت فاتنفال أن الأسعار انخفضت أيضًا عندما انخفضت أسعار شراء الطاقة مجدداً.