أخبار هولندا

تضرر أكثر من 12 منزلاً بعد هزة أرضية شديدة ضربت مقاطعة خرونينجن

ضربت هزة أرضية بقوة 3.4 ريختر منطقة “زيريب” في مقاطعة خرونينجن بهولندا صباح يوم الجمعة، ما أسفر عن أضرار مادية وتسبب في إعلان 12 منزلاً غير آمنة للسكن. وقد شعر السكان بالهزة في مناطق واسعة من المقاطعة، امتدت إلى حدود درنته والحدود الألمانية.

تفاصيل الهزة وتأثيرها

وقع الزلزال حوالي الساعة 1:16 فجراً بالتوقيت المحلي، وفقاً لتقارير إذاعة “آر تي في نورد”. وقد أكد خبراء أن هذه الهزات مرتبطة بالاستخراج الطويل للغاز الطبيعي في المنطقة، الذي أدى على مر السنوات إلى توتر التربة وحدوث زلازل متكررة.

هذا الزلزال يعتبر واحداً من أقوى الهزات التي شهدتها غرنِغن في الفترة الأخيرة، وأدى إلى بلاغات عن أضرار في 66 مبنى على الأقل، ما دفع السلطات لإجراء تقييمات عاجلة للسلامة.

المنازل غير الآمنة وتقييم الأضرار

بعد الهزة، أعلن خبراء الهندسة أن 12 منزلاً لم تعد آمنة للسكن، ويحتاج أصحابها لإخلاء مؤقت أو إعادة البناء بعد الفحص. وتشير الإحصاءات إلى أن المنطقة عانت منذ الثمانينات من أكثر من 1600 زلزال صغير ومتوسط القوة بسبب استخراج الغاز، وألحقت أضراراً بما يزيد على 85,000 مبنى.

نقطة التحول الكبرى في تاريخ زلازل المنطقة كانت في قرية هوزينجه “Huizinge” عام 2012، عندما بلغت قوة الهزة الأرضية 3.6 ريختر، ما أثار قلق السكان والسلطات المحلية على حد سواء.

الأبعاد السياسية والاقتصادية

تربط السلطات هذه الهزات بتاريخ استغلال الغاز في غرنِغن، الذي وفر أرباحًا ضخمة للدولة، لكنه جاء على حساب أمان السكان والبنية التحتية.

وأشارت لجنة برلمانية في 2023 إلى أن الحكومة وشركات الطاقة ركزت أكثر على المكاسب المالية، مع تجاهل المخاطر الطويلة الأجل التي يعاني منها السكان، ما أثار جدلاً واسعًا في المجتمع الهولندي.

التأثير النفسي والمجتمعي

لم يقتصر تأثير الزلزال على الأضرار المادية، بل امتد إلى الصحة النفسية للسكان. بعض العائلات أبلغت عن توتر وقلق مستمر بسبب الزلازل المتكررة، بينما ينتظر آخرون التعويضات والإصلاحات منذ سنوات.

السلطات المحلية تؤكد أن تقييم كل منزل متضرر سيستغرق وقتاً، وأن السلامة هي الأولوية قبل السماح بالسكن مجدداً.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات