يوم صيفي استثنائي في هولندا مع درجات حرارة تصل إلى 28 درجة

تعيش هولندا اليوم أجواءً صيفية بامتياز، تميزت بكثرة أشعة الشمس ودرجات حرارة مرتفعة بشكل لافت، وسط هدوء شبه تام في حركة الرياح. وتُعد هذه الأجواء استمرارا لطقس يوم أمس، حيث يسود الاستقرار في معظم أنحاء البلاد، مع توقعات بتغيّر تدريجي في الأحوال الجوية بدءا من الغد.

أجواء صباحية هادئة ومشمسة

بدأ صباح اليوم بتشكّل ضباب محلي في المناطق الغربية والوسطى، لكنه سرعان ما تبدد قبل الساعة الثامنة صباحا، ليترك المجال أمام شمس ساطعة في سماء شبه خالية من السحب، باستثناء بعض الغيوم العالية الشفافة التي لم تؤثر على إشراق الشمس. الأجواء بقيت جافة تماما، وارتفعت درجات الحرارة سريعا لتتراوح ما بين 20 و23 درجة مئوية، في ظل غياب شبه تام للرياح، مما جعل الطقس مثاليا لقضاء الوقت في الهواء الطلق.

ذروة الحرارة بعد الظهر: الجنوب يحصد 28 درجة

خلال فترة الظهيرة، حافظ الطقس على طابعه المشمس، مع ظهور غيوم ركامية متفرقة، دون أن تتطور إلى زخات مطرية. سجلت درجات الحرارة تفاوتًا واضحًا بحسب المناطق، حيث بلغت 22 درجة في منطقة “الوادن”، و23 درجة على طول الساحل الغربي، بينما تجاوزت في الجنوب حاجز 28 درجة مئوية محليًا. الرياح بقيت خفيفة ومتغيرة الاتجاه، مع هبوب نسيم بحري معتدل على المناطق الساحلية الغربية.

الطقس هذا المساء والليلة: استقرار نسبي مع احتمالات محدودة للأمطار

مع حلول المساء، تستمر الأجواء المشمسة لفترة طويلة، باستثناء منطقة “زيووس-فلاندرن” التي قد تشهد احتمالًا ضعيفًا لهطول زخات خفيفة. وخلال الليل، تسود سماء صافية نسبيًا في معظم المناطق، فيما قد تتكوّن بعض الزخات المتفرقة في الجنوب والشرق. وتبقى درجات الحرارة معتدلة، حيث تسجل نحو 12 درجة في المناطق الريفية، ولا تنخفض عن 15 درجة في المدن.

تغيّر مرتقب غدا: انخفاض في الحرارة شمالًا وبقاء الأجواء حارة في الجنوب الشرقي

تتواصل الأجواء المشمسة غدا، لكن مع ملاحظات على تكوّن غيوم ركامية أكثر كثافة خاصة في المناطق الشرقية. وقد تؤدي هذه السحب إلى هطول زخات مطرية قوية أو عواصف رعدية محلية، رغم أن النشاط المطري الكبير لا يُتوقع أن يكون واسع النطاق.

درجات الحرارة ستشهد تباينا كبيرا، حيث تنخفض إلى نحو 15 درجة في الشمال، وتصل إلى 28 أو 29 درجة محليا في الجنوب الشرقي. ومع تقدم النهار، تبدأ كتلة هوائية باردة في التسلل من الشمال الغربي، مما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في درجات الحرارة في معظم المناطق، باستثناء الجنوب الشرقي الذي يحتفظ بأجوائه الدافئة لفترة أطول. الرياح تتحول إلى شمالية، وتكون خفيفة إلى معتدلة، وقد تشتد قليلًا على السواحل.

هذه الأجواء الصيفية الجميلة، وإن كانت مؤقتة، تشكل فرصة مثالية للاستمتاع بالطبيعة قبل وصول الكتلة الهوائية الباردة. لذا، إن كنت من محبي الشمس والدفء، فاليوم هو الوقت الأمثل للخروج والاستمتاع بالطقس الرائع.