هولندا تتقدم في تصنيف مؤشر حقوق الطفل لعام 2024

في التصنيف الأخير لـ مؤشر حقوق الطفل ”KidsRights”، تراجعت هولندا خلف جيرانها بلجيكا وألمانيا في مجال حماية حقوق الأطفال. وبالرغم من ذلك، ارتفعت هولندا مركزا واحدا لتحتل المرتبة التاسعة عشر على مستوى العالم، بعد أن كانت تحتل المركز الرابع في عام 2022.
وحسب الباحثين، فإن المشاكل المتعلقة بنظام رعاية الشباب في هولندا، مثل قوائم الانتظار الطويلة ونقص الموظفين والاقتراحات بتخفيض الميزانية بمقدار 1.1 مليار يورو، كانت من بين العوامل التي ساهمت في هذا التراجع. كما أثارت قلة المرافق للأطفال الذين يعيشون في أماكن إقامة اللاجئين قلقا كبيرا.
وقد أشار تقرير حقوق الطفل إلى أن انخفاض معدل التطعيم في هولندا كان أيضا سببا لتراجع تصنيفها. حاليا، يتم تطعيم أقل من 90% من الأطفال ضد الحصبة. وتم إجراء هذا البحث بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام.
وأوضح التقرير المرافق أن “الأبحاث الأخيرة أظهرت أن تغيير مواقف الآباء تجاه اللقاحات يبدو أنه أثر على انخفاض مستوى التطعيم”. وأضاف: “سيكون من المرحب به أن تتخذ الحكومة إجراءات لمحاولة عكس هذا الاتجاه”.
في مجال الصحة، احتلت هولندا المرتبة 55، وهو أحد “المجالات” الخمسة التي تقيمها ”KidsRights”، بينما جاءت في المرتبة 109 من حيث البيئة، على الرغم من سياسة المناخ “الطموحة” للحكومة السابقة. وقد ألغت الحكومة الجديدة برئاسة ديك شوف العديد من الخطط لمواجهة تغير المناخ والانتقال إلى الطاقة المتجددة، مثل الإعانات للسيارات الكهربائية والالتزامات بتوليد المزيد من طاقة الرياح.
ورغم هذه التحديات، تظل هولندا في المراتب العشر الأولى في مجالي التعليم والحماية. ومع ذلك، أكدت ”KidsRights” على ضرورة أن تحافظ هولندا على سجلها الجيد في مياه الشرب من خلال الامتثال للإرشادات الأوروبية بشأن إصلاح الزراعة وتحسين أنظمة تنقية المياه.
واختتم مارك دولايرت، رئيس KidsRights، قائلاً: “البلد الذي لا يهتم جيدا بأطفاله الضعفاء يعاني من مشكلة كبيرة. يجب على حكومة شوف أن تعطي الأولوية للجيل الحالي والمستقبلي من الأطفال والشباب الضعفاء وهي تضع خططها في الفترة التي تسبق يوم الميزانية”.