هولندا ترسل طائرتين إلى لبنان لإجلاء مواطنيها

أعلنت الحكومة الهولندية عن تنظيم رحلتين لإجلاء مواطنيها من لبنان هذا الأسبوع، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية بعد دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الحدود اللبنانية يوم الثلاثاء. وأفاد وزير الدفاع الهولندي، روبن بريكلمانس، أن طائرتين عسكريتين ستغادران يومي الجمعة والسبت لإعادة المواطنين الهولنديين العالقين إلى هولندا، وذلك بعد أن كانت الحكومة قد طلبت في البداية من مواطنيها ترتيب مغادرتهم بشكل فردي.

وأشار متحدث باسم وزارة الدفاع إلى أن الوضع الأمني في لبنان يتدهور بشكل متزايد، خاصة بعد أن بدأت إسرائيل ما أسمته “هجوماً برياً محدوداً ومحلياً” ضد حزب الله. وأضاف المتحدث: “نرى أن مغادرة المواطنين الهولنديين من لبنان أصبحت تزداد صعوبة، ونحن ملتزمون بتقديم المساعدة النشطة لإخراجهم من البلاد”.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستهدف فيه القوات الإسرائيلية الضواحي الجنوبية لبيروت بضربات جوية، بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي، الذي يعتبر نقطة المغادرة الوحيدة للرحلات المدنية من لبنان. ووفقاً لتقارير يوم الثلاثاء، تشهد رحلات طيران الشرق الأوسط، الناقل الوحيد الذي ما زال يشغل رحلات من لبنان، قوائم انتظار طويلة للحصول على تذاكر مغادرة.

في سياق متصل، حذرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية شركات الطيران يوم الاثنين من استخدام المجال الجوي اللبناني والإسرائيلي، معتبرة أن النزاع الدائر يشكل “خطراً كبيراً على الطيران المدني”. وبجانب الرحلات الجوية، يمكن مغادرة لبنان فقط عن طريق القوارب إلى تركيا أو قبرص.

وقد ألغت شركة الطيران الهولندية ”KLM” جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية العام، في حين علقت شركة ”ترانسافيا” رحلاتها إلى بيروت لمدة شهر، وأعلنت أنها لن تستأنف رحلاتها إلى تل أبيب قبل مارس العام المقبل.

من جهتها، أفادت السفارة الهولندية في بيروت بأنها لا تملك إحصائيات دقيقة حول عدد المواطنين الهولنديين في لبنان، لعدم وجود سجل رسمي يضم أسمائهم وعناوينهم. ومع ذلك، توقع وزير الخارجية الهولندي، كاسبر فيلدكامب، أن عدة مئات من المواطنين سيستفيدون من رحلات الإجلاء التي ستنظمها الحكومة.

وأضافت الحكومة أنها تواصل الاستعدادات للإجلاء وتعمل على تعزيز وجودها اللوجستي في قبرص، حيث تضع سيناريوهات متعددة لعملية إجلاء محتملة.