العالمعلوم وتكنولوجيا

هولندا رابع أفضل بلد في العالم لحقوق الأطفال 2022

لا تزال هولندا تسجل نتائج جيدة في مجال حقوق الطفل على المستوى العالمي، لكن أدائها في الحصول على الرعاية وتلوث الهواء ليس جيد بشكل كاف، حسب مؤشر حقوق الأطفال، تصنيف عالمي سنوي لمنظمة حقوق الطفل الدولية يقييم حقوق الطفل في 185 دولة ومدى امتثال كلّ منها للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بناءً على بيانات الأمم المتحدة.، ويتم نشره بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام.

وفي مؤشر حقوق الطفل 2022، جاءت آيسلندا في المرتبة الأولى وتلتها السويد ثانياً وحلت فنلندا في المركز الثالث وهولندا رابعاً كأفضل دول لحقوق الطفل. يعود الفضل في ذلك إلى تحقيق درجات جيدة في الحق في الحياة، والحق في الصحة، والحق في التعليم، والحق في الحماية.

بالمقابل، تذيلت القائمة كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وسيراليون وأفغانستان وتشاد. كما تدهور الوضع في مجموعة البلدان ذات الترتيب الأدنى مثل أفغانستان أو جمهورية الكونغو الديمقراطية أو بابوا غينيا الجديدة.

طفل من كل خمسة أطفال في هولندا يعاني من الربو

سجلت هولندا أداءً ضعيفا في نقاط أخرى. على سبيل المثال، فهي الدولة الأوفر حظا في مجال تلوث الهواء على مستوى أوروبا، وفقا لتقرير الباحثين. بسبب المستويات المرتفعة لتلوث الهواء، خاصة من انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين من السيارات، يعاني طفل من كل خمسة أطفال في هولندا من الربو، وهو أعلى رقم في أوروبا.

علاوة على ذلك، فإنه نقطة التلوث تؤدي إلى حدوث انقسام اجتماعي واقتصادي في هولندا من وجهة نظر هيئة الإذاعة والتلفزيون الهولندية (إن أو إس). حيث يذهب الأطفال من عائلات ذات مكانة اجتماعية واقتصادية أعلى إلى مدارس ذات جودة أفضل لتنقية الهواء وهذا يخلق نوعا من التمييز غير المباشر.

بالمقارنة يوجد العديد من المدارس في المناطق ذات التركيز العالي لتلوث الهواء وضعف أو عدم وجود تنقية للهواء لديها أطفال يعانون من حالة اجتماعية واقتصادية أقل، وفقا لتقارير حقوق الطفل.

تأثر الأطفال بتغييرات المناخ على الصعيد العالمي

وقالت منظمة حقوق الطفل “كيدز رايتز” -ومقرها في هولندا- ما يقرب من 90% من أطفال العالم معرضون لتلوث الهواء. يقول الباحثون إن التغير المناخي هو أكبر تهديد عالمي للأطفال، حيث يواجه مليار طفل خطر شديد للغاية متأثرين بعواقب التغيير المناخي، مثل ندرة المياه وموجات الحر والفيضانات.

عندما يتعلق الأمر بـ “المناخ الملائم لحقوق الطفل”، فقد تراجعت هولندا بشكل حاد من المركز الثالث إلى المركز 37 منذ أول إصدار لمؤشر حقوق الأطفال قبل 10 سنوات ويرجع ذلك إلى رداءة نوعية الهواء.

النقطة السلبية الأخرى، قوائم الانتظار الطويلة في دور رعاية الأطفال. وكان لتدهور الصحة العقلية للشباب الهولندي بسبب، من بين أمور أخرى، جائحة كوفيد-19 دورا أيضا في ذلك.

كتب الباحثون أنه نتيجة للتأثيرات غير المباشرة للوباء، مات ما يقرب من 286 ألف طفل دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم. ويتعلق ذلك باضطرابات في الإمداد بالغذاء والأدوية وإغلاق العيادات الصحية.

مؤشر حقوق الأطفال

مؤشر حقوق الأطفال هو تصنيف عالمي سنوي لمنظمة حقوق الطفل الدولية التي تحمل الاسم نفسه والتي تم وضعها منذ عام 2013. يتم تصنيف البلدان وفقا لركائز الحقوق الأساسية الخمسة التي تحمي الأطفال: الحق في الحياة، والحق في الصحة، والحق في التعليم، والحق في الحماية، وما إذا كانت هناك بيئة مواتية لحقوق الطفل.

أشادت الدراسة بالتقدم الذي أحرزته بعض الدول لحماية الأطفال وتحسين ظروفهم. ومن هذه الدول أنغولا التي انخفض فيها معدل وفيات الأطفال دون 5 سنوات إلى النصف، وبنغلادش التي انخفض فيها عدد الأطفال دون الخامسة الذين يعانون من نقص في الوزن إلى النصف تقريبا .

ويخلص مؤشر حقوق الأطفال، أنه على الصعيد العالمي، لم يتم إحراز أي تقدم كبير في مستويات المعيشة وحقوق الأطفال في السنوات العشر الماضية،

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات