هولندا تسجل سلسلة من الهزات الأرضية خلال شهر أكتوبر
في أكتوبر، شهدت مقاطعة درينته في هولندا سلسلة من الهزات الأرضية التي أثارت مخاوف سكان المنطقة. الهزات الثلاثة تم ربطها بأنشطة الحفر في حقل الغاز إيلفيلد، حسب وكالة الأرصاد الهولندية “KNMI”.
وقعت الهزة الأرضية الأخيرة في ليلة السبت الماضي وتم رصدها في قرية إيكهار، جنوب مدينة آسين، وقدرت قوتها 2.2 على مقياس ريختر. وقبل أسبوع، شعر السكان بهزة أصغر بمقياس 1.3 في نفس القرية، فيما وقعت هزة أرضية آخرى بقوة 1.9 في 2 أكتوبر في منطقة هووخ لارين. وتنتشر كل هذه المواقع شمال حقل الغاز الصغير نسبياً إيلفيلد.
وعلى مر السنوات العديدة، شهد حقل الغاز سلوخترن في خروننجن أكثر من ألف زلزال وهزة أرضية مرتبطة بأنشطة الاستخراج بقوى تصل إلى 3.6 على مقياس ريختر منذ عام 1986. إلا أن الهزات الأرضية في مقاطعة درينته المجاورة نادرا ما تحصل.
الهزات الأخيرة تعتبر أول هزات أرضية يتم الإبلاغ عنها في منطقة إيلفيلد منذ عام 2014. وأعلنت هيئة تنظيم التعدين “SodM” أنها تجري تحقيقاً لمعرفة السبب وراء هذه الهزات.
وفيما يبدو، هناك مخاوف من أن هذه الهزات الأرضية قد تكون نتيجة للتأثير المتسارع المرتبط بإغلاق إنتاج الغاز في خرونينجن، مما قد يكون سببا في تعادل الضغط تحت الأرض في الحقول المجاورة.
وأوضح متحدث باسم الهيئة إن “الغاز الطبيعي يتدفق من الأماكن ذات الضغط العالي إلى الأماكن ذات الضغط المنخفض، وهذه العملية تسبب توترا على خطوط الأعطال في عمق الأرض، مما يمكن أن يتسبب في حدوث زلازل”.
رغم أنه تم منح الموافقة من قبل مجلس الدولة في عام 2020 لمواصلة عمليات الحفر في حقول الغاز الصغيرة في درينته، إلا أن هناك معارضة من قبل السكان المحليين الذين اعتبروا أن المخاطر قد تم تقديرها بشكل غير كافي.
لحد الآن، لم ترد تقارير عن وقوع أضرار رئيسية نتيجة لهذه الهزات. يمكن أن يعود ذلك جزئيا إلى أن التربة في المنطقة تحتوي بشكل رئيسي على الرمال، وهو ما يمتص الصدمة بشكل أفضل من التربة الطينية في خرونينجن.
ونصحت وزارة الشؤون الاقتصادية السكان بالإبلاغ عن أي أضرار ناجمة عن الزلازل للجنة التعويض، التي تراقب التعدين خارج خرونينجن وتعمل على تقديم التعويضات المناسبة للتأثيرات الناتجة عن أعمال التعدين.