هولندا أصبحت حمراء على الخارطة الصحية الأوروبية بسبب تفشي كوفيد

هولندا أصبحت حمراء على الخارطة الصحية الأوروبية بسبب تفشي كوفيد
نشر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها “ECDC”، اليوم الخميس، خريطته الجديدة لفيروس كورونا في أوروبا، والتي أظهرت عودة هولندا إلى التصنيف الأحمر. ووفق التوصية التي وضعها المركز، فمن الممكن أن يتم فرض تدابير تقييدية على المسافرين القادمين من مناطق برتقالية أو حمراء (أو رمادية)، لكن ذلك لا يشمل القادمين من مناطق خضراء.
وهذا يعني أنه يمكن للدول الأخرى بعد هذا الإعلان أن توصي مواطنيها بعدم زيارة هولندا ويمكنها فرض شروط إضافية على الأشخاص القادمين من هولندا والذين يرغبون في زيارتها مثل الحجر الصحي، مما قد يؤثر على خطط قضاء الإجازة الخاصة بالناس.
والهدف من وضع الخريطة التفصيلية التي تشمل المناطق داخل كل بلد، هو تحديد الوجهات التي تنطوي على تهديد، لكنّها غير إلزامية للدول الأعضاء في الاتحاد. وليس من الضروري أن يكون للرمز الأحمر تأثير فوري على الهولنديين الذين يرغبون في الذهاب لقضاء عطلة في الخارج. رموز الألوان التي يقدمها “ECDC” لبلد ما هي نصيحة غير ملزمة، مما يعني أنه يمكن لأي بلد أن يقرر بنفسه ما يجب فعله بهذه المعلومات. على سبيل المثال، يمكنهم رفض قبول المسافرين من بلد أحمر اللون، فمثلاً، البريطانيون غير مرحب بهم في بلجيكا حالياً.
الأخضر والبرتقالي والأحمر، رموز الألوان التي يستخدمها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (ECDC) للإشارة إلى حالة كورونا في بلد ما. يحدد المركز الأوروبي “ECDC”، وتقوم الخريطة على معيارين لتصنيف الدول: معدّل الإصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة خلال آخر أسبوعين، ومعدّل الفحوص الإيجابية (أعلى أو أدنى من 4 بالمئة).
- حتى يصنّف بلد ما في اللون الأخضر، يجب أن يسجل أقل من 25 إصابة يومية جديدة بوباء كوفيد-19 لكل 100 ألف نسمة طوال 14 يوماً، ونسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 بالمئة.
- يشمل التصنيف البرتقالي المناطق التي تسجّل أقلّ من 50 إصابة يومية لكل 100 ألف نسمة لكن تتجاوز نسبة الفحوص الإيجابية فيها 4 بالمئة، أو يسجل إصابات تراوح بين 25 و150 لكلّ 100 ألف نسمة لكن مع نسبة فحوص إيجابية أدنى من 4 بالمئة.
- وصنف البلد في اللون الأحمر عند تجاوز الإصابات 50 يومياً لكل 100 ألف نسمة ونسبة فحوص إيجابية أعلى من 4 بالمئة.
وقال وزير الصحة هوغو دي يونج خلال مناقشة في البرلمان مساء الأربعاء بعد تعرضه لضغوط من النواب بشأن هذه القضية، إن العديد من الدول ستظل تسمح للأشخاص بدخول المسافرين من بلد مصنف ضمن اللون الأحمر إذا جرى أسبوعين على تلقيهم آخر جرعة تطعيم. وقال دي يونج إن أي شخص يخطط للسفر إلى الخارج يجب أن يستخدم موقع “Wijsopreis.nl” التابع للحكومة، و تطبيق “Reisapp”، لمعرفة الشروط ذات الصلة.
وفي الوقت نفسه، بدأت بعض المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية في هولندا الطلب مرة أخرى من الزوار ارتداء أقنعة الوجه في الداخل. تم جعل الأقنعة إلزامية لأول مرة في المتاجر والأماكن الداخلية الأخرى في ديسمبر من العام الماضي، وتم رفع هذا الشرط في 26 يونيو، باستثناء وسائل النقل العام، طالما كان من الممكن مراعاة التباعد الاجتماعي.
وقامت مجموعة مستشفيات “OLVG” في أمستردام ومنظمة رعاية “خرونينجن زين” ومجموعة “زوونهاوس نورد” بإعادة الطلب من زوارهم استخدام الأقنعة، كما فعل “رادبودومك” في نايمخين ومستشفى أمستلاند في أمستلفين. ومع ذلك من الناحية العملية، توقف معظم الناس عن ارتدائها، أما تجار التجزئة فإنهم لا يخططون لإعادة استخدام الأقنعة ما لم تطلبها الحكومة.
وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ECDC) إن معدل الإصابات الإيجابية في هولندا تم تحديده عند أقل من سبعة بالمائة. بينما لم تكن أي من المقاطعات قريبة من أن تكون ضمن الرمز البرتقالي_Code Orange.
وصنف المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض و السيطرة عليها قبرص ضمن مستوى التحذير “الأحمر الداكن Dark Red” بينما كانت إسبانيا عبارة عن مزيج من الأحمر والأحمر الداكن. تم أيضاً تصنيف لوكسمبورغ والبرتغال باللون الأحمر بالكامل على الخريطة المحدثة.