هزة أرضية ثانية تضرب شمال هولندا خلال 24 ساعة
شهدت قرية فيندا قرب مدينة درينته هزة أرضية جديدة خلال فترة قصيرة، حيث وقعت الهزة يوم بعد ظهر يوم الأربعاء. ووقعت الهزة حوالي الساعة 14:00 مساءً، وكانت قوتها 1.7 درجة على مقياس ريختر، وعمقها بلغ 3 كيلومترات، وفقا لتقرير نشره المعهد الملكي الهولندي لرصد الزلازل (KNMI). وكانت قد سُجِّلت هزة أرضية أخرى في فيندا يوم أمس الثلاثاء، بلغت قوتها 1.6 درجة.
وذكرت الوكالة الهولندية للأنباء، لم يتضح بعد ما إذا كانت السكان قد شعروا بالهزتين الأرضيتين وما إذا كانت قد تسببت في أضرار. وصرح مركز رصد الزلالزل في هولندا مساءً أن هزات الأرض نادرة في فيندا، والتي تقع على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة خرونينجن. وكانت آخر هزة أرضية تم تسجيلها في هذه المنطقة في سبتمبر 2020.
وفي تصريح لعالمة الزلازل في مركز الأرصاد الهولندي بولين كرويفر، تشير إلى أن هناك احتمالية لحدوث هزات أرضية متتالية في خرونينجن والمناطق المجاورة، وذلك قد يكون ناتجا عن تأثيرات ما بعد الصدمة للهزات الأرضية السابقة. ومع ذلك، لا تُعَدُّ هذه الظاهرة ملزمة. وقالت كرويفر: “يمكن أن تكون هذه الهزات لها علاقة ببعضها البعض، ولكن قد تكون مجرد صدفة.”
وأشارت كرويفر إلى أن قوة هزة الأرض 1.7 درجة “على حافة ما يمكن أن يشعر به الأشخاص”. وتوقعت أن الأشخاص الذين كانوا في شوارع مزدحمة بحركة المرور أثناء الهزة قد لا يشعروا بها، بينما قد يشعروا بها في حال تواجدهم في منازلهم إذا كانت البيئة هادئة.
أكد المتحدث باسم معهد أضرار التعدين في خرونينجن (IMG) أن فرص وقوع أضرار نتيجة لهزات بقوة 1.6 و 1.7 ضئيلة نسبيا. وقال إنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من أضرار ناتجة عن هزات من حقل الغاز تحت الأرض في سلوخترن أن يقدموا شكاوى للمعهد. يُذكر أن الهزات الأرضية التي وقعت مساء الثلاثاء وبعد الظهر في حدود حقل الغاز الأصغر في فريس.
تجدر الإشارة، تعود أسباب الهزات الأرضية في خرونينجن والمناطق المجاورة إلى استخراج الغاز في هذه المنطقة. ومن المقرر أن يتم إيقاف عمليات الاستخراج اعتبارا من الأول من أكتوبر 2023، بعد مرور ستين عاما على بدء عمليات استخراج الغاز.