موجة حر نادرة تجتاح هولندا
في طقس جوي نادر، شهدت هولندا موجة حر استثنائية خلال شهر سبتمبر، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية لهذا الوقت من العام. تم الإعلان عن موجات حر إقليمية في عدة مناطق بعد أن تجاوزت درجة الحرارة الـ25 درجة مئوية لمدة خمسة أيام متتالية في يوم الجمعة الماضي.
في تقرير أصدره موقع فيير أونلاين، المختص بالطقس في هولندا، تم تسجيل درجة حرارة قدرها 25.2 درجة مئوية في بلدة هوك فان هولندا الساحلية في الساعة 10:20 صباحا. ومن المتوقع أن تتبع مناطق أخرى نفس النمط خلال اليوم، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 26 درجة مئوية على جزر وادين وحتى 31 درجة مئوية في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.
تعتبر هذه المرة السابعة فقط منذ بداية السجلات الجوية التي تشهد فيها هولندا موجة حر في شهر سبتمبر. يتم تعريف موجة الحر بأنها خمسة أيام متتالية فوق 25 درجة مئوية، بما في ذلك ثلاثة أيام على الأقل فوق 30 درجة مئوية.
ووفقا لموقع فير أونلاين، من المتوقع أن تستمر الأحوال الجوية الحارة والمشمسة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ثم تبدأ السحب في التوافد يوم الاثنين. ومن المتوقع أن يجلب الأسبوع القادم مزيجا من الأمطار وأشعة الشمس، مع انخفاض درجات الحرارة إلى حوالي 22 درجة مئوية بنهاية الأسبوع.
أوميغا (Omega block) سبباً في موجة الحر الاستثنائية
تعود الأحوال الجوية السائدة حالياً وغير المعتادة إلى ما يعرف بـ “حاجز أوميجا”، حيث تكون منطقة ضغط جوي عالية محاصرة بين منطقتي ضغط جوي منخفض – في هذه الحالة فوق المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط .
أوميغا (Omega block) هو نمط في الضغط الجوي على الطبقة العليا للغلاف الجوي. يحدث هذا النمط عندما يتشكل نظام منخفض الضغط في منتصفه مع نظامين عاليي الضغط على كلا الجانبين، مما يشكل تكوينا يشبه حرف “أوميغا” اليوناني (Ω).
عندما يحدث حاجز أوميغا، يتجمع الهواء البارد والرطب في الجانب الغربي من المنخفض مما يؤدي إلى هطول الأمطار والثلوج، في حين يكون الجانب الشرقي من المنخفض دافئا وجافا. هذا النمط يمكن أن يسفر عن ظروف جوية غير عادية مثل فترات طويلة من الأمطار الغزيرة أو فترات جفاف مستمرة على امتداد الحاجز.
تأثيرات حاجز أوميغا تعتمد على موقع الحاجز ومدى استقراره، ويمكن أن تؤدي إلى تغيرات جوية متطرفة في المناطق المتأثرة.
بالإضافة إلى موجة الحر في القسم الشرقي، يعتقد خبراء الطقس أن هذا الحاجز نفسه أدى إلى هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها إسبانيا الأسبوع الماضي، حيث علقت منطقة منخفضة الضغط وراء المنطقة ذات الضغط الجوي العالي في شمال أوروبا.
