أعمال شغب عنيفة في لاهاي بين معارضي ومؤيدي النظام الإريتري

اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة لاهاي بين أنصار ومعارضي النظام الإريتري، حيث أدت إلى أضرار جسيمة في الممتلكات. واعترف رئيس بلدية لاهاي، يان فان زانين، يوم الأحد بفشل الشرطة في احتواء أعمال الشغب التي اندلعت.

اشتبك المئات من كلا الجانبين في قاعة مؤتمرات حيث كان مؤيدو الحكومة الإريترية يحتفلون بالعام الجديد.

أصيب ثمانية عناصر شرطة، أحدهم بيد مكسورة وآخر بضرر في الأسنان، كما تم إحراق عدة سيارات بينها سيارتين لعائلات من ألمانيا وفرنسا.

أثارت موجة العنف تساؤلات حول فعالية استراتيجية الشرطة، حيث اعترف فان زانين بأن “مستوى العنف فاجأنا”.

وأظهرت تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي انتشار دعوات لحضور الحدث، مما يثير تساؤلات حول كيفية تجاهل هذه التحذيرات من قبل السلطات.

وعلى الرغم من وجود احتياطات أمنية إضافية، بما في ذلك الشرطة الإضافية ووحدة متنقلة، إلا أن مستوى العنف لم يكن متوقعًا.

قال رئيس بلدية لاهاي، فان زانين، إنه “لو كنا نعرف ذلك مسبقا، لكنا اخترنا نهجا مختلفا لتعامل شرطة مكافحة الشغب”. وأضاف أن الشرطة سرعان ما كثفت تواجدها عندما “تفاقم العنف بشكل هائل”.

وأشار إلى أنه كان هناك بالفعل المزيد من عناصر الأمن موجودين، تم تنظيمهم من قبل إدارة التجمع الإرتيري في القاعة نفسها. “كانت هناك شرطة إضافية، وكانت الوحدة المتنقلة متاحة، لكن مستوى العنف كان غير مسبوق ولم يسبق له مثيل.”

رئيس بلدية لاهاي يدعو إلى تعزيز الحصول على المعلومات من داخل المجتمع الأريتيري

يواجه فان زانين الآن ضغوطا لتحديد كيفية تنظيم مثل هذه الاجتماعات في المستقبل، مع التأكيد على أهمية تعزيز موقف المعلومات داخل المجتمع الإريتري.

وأضاف فان زانين إنه كان هناك تصريح فقط للسماح بإقامة الحدث. “أعتقد أن الحصول على المعلومات داخل هذا المجتمع يجب أن يصبح أقوى، وربما نحتاج إلى الاستعانة ببعض المتخصصين.”

وفي السياق متصل، ألقت الشرطة القبض على 13 مشتبهاً بهم، جميعهم رجال تتراوح أعمارهم بين 19 و 36 عاماً.

وقال فان زانين أمس إن النيابة العامة شكلت فريقا للتحقيق واسع النطاق لملاحقة الجناة.

أثار فشل الشرطة في احتواء أعمال الشغب تساؤلات حول قدرتها على التعامل مع مثل هذه الأحداث في المستقبل.

كما سلطت الأحداث الضوء على الانقسامات العميقة داخل المجتمع الإريتري في هولندا