رئيس الوزراء الهولندي يزور كييف ويؤكد على استمرار دعم أوكرانيا
زار رئيس الوزراء الهولندي مارك روته كييف للمرة الأولى منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير / شباط 2022. في زيارة ظلت سرية حتى وقت الغداء يوم الاثنين، بدأ روته بزيارة ضاحيتي بوتشا وإربين، حيث يجمع المحققون المتخصصون في جرائم الحرب أدلة على الفظائع الروسية التي خلفت مئات القتلى من المدنيين.
“من الواضح أننا جميعا رأينا الصور ، ولكن لنقف هنا …” حسبما قال روته بعد زيارته برفقة قادة المجتمع المحلي مبنى سكني تم تفجيره. “النقيض التام للحضارة واللياقة. أن دولة ما قد غزت دولة أخرى وتسببت في هذا النوع من الفوضى الشديدة. لقد مات الكثير من الناس، إنه أمر مروع للغاية “.
عندما سُئل روته عما إذا كان بإمكان هولندا أن تفعل المزيد، أجاب أن هولندا تقوم بالفعل بالإمداد على حساب مخزونها الخاص. وقال رئيس الوزراء: “سيتعين على هولندا أيضا تجديد مخزونها ، لكن من المهم جدا أن نساعد ونضمن أن أوكرانيا يمكنها الدفاع عن نفسها”. وأشار أن الدعم “لن يتوقف”.
قدمت هولندا 172.7 مليون يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك ثمانية مدافع هاوتزر ألمانية الصنع من طراز “P2000”.
وأضاف روته إنه تطلع إلى لقاء زيلينسكي لأول مرة شخصيا منذ بدء الحرب.
“أنا وزيلينسكي نتحدث على الهاتف بانتظام، لكنني أردت أن أكون هنا بنفسي حتى نحصل على مزيد من الوقت. و للإطلاع على ذلك ولإخبار هولندا أن هناك سببا يجعلنا نساعد أوكرانيا.
“هناك أيضا سبب يجعلنا في هولندا على استعداد لقبول العواقب معا – ارتفاع الأسعار، وارتفاع تكاليف الطاقة – ويمكنك أن ترى هذا السبب من خلفي.” على حد قول رئيس الوزراء الهولندي مارك روته.
وقال مارك روته في منشور على صفحة رئيس الوزراء الرسمية فيسبوك: ” تشرفت اليوم بلقاء الرئيس زيلينسكي في كييف. كما زرت عدة أماكن ترك فيها الجيش الروسي آثاره المروعة؛ الدمار والخراب والموت. لقد صدمت بشدة مما رأيته هنا اليوم”.
وشدد روته على مبدأ المعاقبة :”يجب ألا تمر هذه الجرائم البشعة دون عقاب. وسيكون هذا موضوع مؤتمر مساءلة أوكرانيا الذي سيعقد في لاهاي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. إنها مبادرة من الحكومة الهولندية والمحكمة الجنائية الدولية والمفوضية الأوروبية”.
وختم مارك روته منشوره: “لقد عززت زيارتي هنا اليوم احترامي للشعب الأوكراني. إنهم يستحقون دعمنا المستمر والكامل في كل المجالات الممكنة. يمكن لأوكرانيا أن تستمر في الاعتماد علينا الآن وفي السنوات القادمة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية”.
