اقتصاد

متجر يبيع منتجات منتهية الصلاحية بأسعار رخيصة جداً في هولندا

في خطوة جديدة أثارت جدلاً واسعا، تم افتتاح متجر بعنوان “داتم فورديل شوب Datumvoordeelshop” في مدينة نايميخن مؤخرا، بعد افتتاحه في مدينة ألميلو سابقاً. يتخذ هذا المتجر نهجا مختلفا في بيع المنتجات، حيث يقوم ببيع المواد الغذائية التي تجاوزت تاريخ صلاحيتها أو تقترب منها. ويهدف المتجر إلى تقديم فرصة للزبائن لاقتناء المنتجات بأسعار رخيصة.

متجر يعرض المواد الغذائية منتهية الصلاحية للبيع بأسعار رخيصة في نايميخن

شهد المتجر، توافدا كبيرا من الزبائن منذ افتتاحه، حيث ظهرت قوائم انتظار خلف المتجر وكان الموظفين مشغولين بترتيب الأرفف الفارغة طوال اليوم. وأوضحت سامانتا هندریکسن، مساعدة مدير المتجر، بأنه يقدم فرصة جيدة للأشخاص ذوي الظروف المادية المحدودة.

وتوضح لافتة المتجر أن المنتجات التي يتم عرضها قد تكون منتهية الصلاحية أو تقترب من انتهاء تاريخ الصلاحية المذكور على العبوة. وبفضل تلك الخصومات الجذابة، يجد الزبائن أنفسهم مغرمين بفكرة شراء منتجات معروضة بأسعار تنافسية.

يعتبر المتجر حلاً للكثير من المتسوقين خلال الأوقات الصعبة، حيث يمثل فرصة للحصول على مستلزماتهم بأسعار معقولة. يعتبر بعض العملاء أن فتح مثل هذا المركز أمر جيد دائما خلال مواجهة الظروف الصعبة.

وتقوم فكرة السوبر ماركت الجديد على بيع منتجات معينة تحت بعد انقضاء مدة صلاحيتها بفترة قد تصل إلى ستة أشهر في بعض الأحيان. ويؤكد المتجر أن ذلك يسير بشكل ناجح بالنسبة للمنتجات التي تحتوي على الكثير من السكر والتي لا تتلف بسرعة. لكن تظل هناك مسألة تتعلق بجودة المنتجات بعد انقضاء تاريخ الصلاحية، حيث تشير جمعية المستهلكين إلى أهمية التخزين السليم والفحص عند استخدامها.

جدل واسع بين مرحب ومحذر

أفادت خبيرة التغذية مارلين بوربوم أن المنتجات التي يبيعها المتجر تكون في غالب الأمر قابلة للاستهلاك بعد انقضاء تاريخ الصلاحية. وتشجع على تجربتها بكمية صغيرة قبل الاستهلاك : “تذوق كمية صغيرة قبل أن تبدأ في الأكل.”

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ألخمين داخبلاد، إلى إجراء اختبار عن فرق الأسعار بين المتجر والسوبر ماركت التقليدي. اتضح أن تكلفة السلة التي تم ملأها بالسلع نفسها من “المنتجات منتهية الصلاحية” أقل بحوالي 7.80 يورو إلى 11 يورو من السوبر ماركت التقليدي.

ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً بين السكان المحليين والمجتمع. هناك آراء متباينة حول مدى توافق هذا النهج مع معايير الصحة والسلامة العامة. ومن بين الشكوك المثارة تتعلق بسلامة تناول المنتجات المنتهية الصلاحية وتأثيرها على صحة الزبائن.

وعلّق أحد السكان، بيت سبوتغاس، على هذه الخطوة بالقول: “إنها على الأقل قابلة للتخزين حتى تاريخ الصلاحية، ليست مضرة بشكل مفرط. يجب على الناس أن يتعلموا من جديد كيف يفكرون كما كانوا يفعلون في السابق.”

من جهة أخرى، عبرت إلين فيرمير عن قلقها من تأثير هذه الخطوة على الصحة العامة والتغذية. قالت: “لدي مشاعر مختلطة بخصوص هذا. إنها منتجات غير صحية بشكل كبير. هذا يؤكد أن الفقر يعني تناول طعام غير صحي”.

ومع ذلك، يشير ثيو دي بروين إلى أنه يشعر بالسعادة لأن هناك أشخاص يرون ضرورة تغيير الوضع الحالي بسبب زيادة الأسعار وزيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 21٪. يدعو إلى إعادة توزيع المواد لتحقيق التوازن في ظل التعميم العالمي المقبل.

وفي كل الأحوال، فإن هذا النوع من المراكز التجارية قد يكون بديلاً جيد لمن يواجه صعوبات مالية. ويستطيع الجميع التمتع بتجربة تسوق فريدة حتى العلامات التجارية العالمية (مثل ميلكا، أوريو، برينجلز وغيرها) تأتي بأسعار مغرية. وتشمل المنتجات كل شيء تقريباً بدءا من معجون الأسنان ووصولاً إلى الشيبس والبسكويت، حيث يمكن للجميع العودة إلى منازلهم بأكياس مليئة.”

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات