كشفت بيانات جديدة صادرة عن وكالة الإحصاء الوطنية الهولندية (CBS) أن حوالي 60% من الأوروبيين الذين يأتون إلى هولندا للعمل و70% من العمال من خارج الاتحاد الأوروبي يغادرون البلاد خلال خمس سنوات من وصولهم. ومع ذلك، فإن وجود شريك عامل وأطفال يلعب دورا أساسيا في تقليل احتمالية مغادرتهم.
الشريك والأطفال من أهم عوامل البقاء أو المغادرة في هولندا
تشير الإحصاءات إلى أن الأشخاص الذين لديهم شريك وأطفال أقل عرضة للمغادرة، خصوصا إذا كان الشريك يعمل في وظيفة مدفوعة الأجر. كما أوضح التقرير أن الأشخاص الذين وصلوا بين عامي 2013 و2016 وكان لديهم أطفال وشريك عامل، كان معدل مغادرتهم أقل من 30% خلال خمس سنوات، مقارنة بأكثر من 70% من الذين لم يكن لديهم شريك.
العمال المهاجرون، وضع السكن، وحالة عمل الشريك/الزوج/الزوجة، فترة الهجرة 2005-2016
| الوضع | العمال المهاجرون من دول الاتحاد الأوروبي/الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة (%) | العمال المهاجرون من خارج الاتحاد الأوروبي/الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة (المهاجرون المهرة) (%) |
|---|---|---|
| لا شريك أو أطفال في هولندا | 71.6% | 60.8% |
| لا شريك، ولكن لديهم أطفال في هولندا | 3.0% | 0.8% |
| شريك لديه عمل مدفوع الأجر وأطفال | 3.5% | 2.3% |
| شريك لديه عمل مدفوع الأجر دون أطفال | 12.3% | 10.9% |
| شريك بلا عمل مدفوع الأجر ولديه أطفال | 4.3% | 13.7% |
| شريك بلا عمل مدفوع الأجر ولا أطفال | 5.3% | 11.6% |
أرقام وإحصاءات
تم إعداد المسح بناءً على بيانات عن الأشخاص الذين انتقلوا إلى هولندا بين عامي 2005 و2016. وخلال هذه الفترة، انتقل 225,000 مواطن من الاتحاد الأوروبي إلى هولندا، بالإضافة إلى 75,000 شخص من دول أخرى بموجب تأشيرات عمل.
شكل البولنديون النسبة الأكبر من الوافدين الأوروبيين بنسبة 32%، يليهم الألمان (9%)، البريطانيون (8%)، الإيطاليون (7%)، والفرنسيون (5%). أما بالنسبة للعمال المهرة من خارج الاتحاد الأوروبي، فقد كان الهنود في المقدمة بنسبة 29%، يليهم الأمريكيون، الصينيون، الأتراك، واليابانيون.
الرواتب ودورها في قرارات المغادرة
أظهرت الدراسة أيضا أن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض كانوا الأكثر عرضة للمغادرة، سواء بالعودة إلى بلدانهم الأصلية أو الانتقال إلى دول أخرى. هذا يشير إلى أهمية تحسين فرص العمل وتوفير بيئة معيشية مناسبة لجذب هؤلاء الموظفين.
مراكز دعم الوافدين
للتصدي لمشكلة مغادرة الموظفين الأجانب، تعمل السلطات المحلية من خلال مراكز “المغتربين” على تقديم الدعم للوافدين الجدد، بما في ذلك المساعدة في ترتيب الوثائق الرسمية. كما أصبحت مساعدة الشركاء في العثور على وظائف جزءا أساسيا من خدمات هذه المراكز.
نظرة مستقبلية
تعكس هذه البيانات أهمية دعم الموظفين الأجانب وعائلاتهم لضمان بقائهم في البلاد. من المتوقع أن تلعب السياسات الداعمة، مثل توفير فرص عمل للشركاء وتحسين ظروف المعيشة، دورا أكبر في تعزيز استقرار القوى العاملة الأجنبية في هولندا.
