مئات القتلى والجرحى جراء زلزال عنيف ضرب تركيا وسوريا
ارتفع إجمالي عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 1500 قتيلاً على الأقل. ولقي أكثر من 1014 شخصا في تركيا حتفهم بعد أن ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا التي أعلنت عن مقتل المئات كحصيلة أولية في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، ولكن من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا بشكل كبير.
أظهرت مقاطع مصورة جانبا من الدمار الناتج عن الزلزال القوي الذي ضرب فجر اليوم الاثنين جنوب تركيا وشمال سوريا وشعر فيه سكان عدد من الدول في المنطقة.
وتظهر المقاطع التي تداولها ناشطون ووسائل إعلام تركية وسورية على مواقع التواصل أبنية مهدمة وسيارات محطمة في عدد من الولايات التركية وفي مناطق بشمال سوريا جراء الزلزال، وكذلك عمليات الإنقاذ التي تسابق الزمن بحثا عن ناجين ما يزالون عالقين تحت الأنقاض.
وقال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تويتر إن الدول الأعضاء مستعدة لمساعدة تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال.
وقررت هولندا إرسال فريق مخصص في البحث والإنقاذ إلى تركيا. وفقاً لما أعلنه وزير الخارجية الهولندي هوكسترا على موقع تويتر. وغرد هوكسترا: “يتكون هذا الفريق من أفراد الشرطة والجيش ومسعفين ورجال إطفاء”.
ووفقا لعالم الزلازل ستيفن هيكس، عالم الزلازل في جامعة كوليدج لندن، قد يكون زلزال الليلة الماضية أقوى زلزال تم تسجيله في تركيا على الإطلاق.
ويقول هيكس: “بدون أدنى شك، أعتقد أن زلزال اليوم سوف يسجل في التاريخ باعتباره أكبر زلزال مشترك – إن لم يكن الأكبر – يُسجل في تركيا”. وأشار هيكس إلى إن أكبر زلزال سابق كان في ديسمبر 1939 في شمال شرق تركيا.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب ناحية بازارجيك من ولاية كهرمان مرعش (جنوبي تركيا)، على عمق 7 كيلومترات فجر اليوم، في حين أفاد المعهد الأميركي للزلازل بأن قوة الهزة الرئيسية بلغت 7.8 درجات.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن هذا الزلزال يعد الأكبر في تركيا منذ زلزال أغسطس/آب 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
