لاجئ سوري يقتل ابنته في هولندا ويلقي جثتها في قناة مائية بدافع الشرف
اعترف لاجئ سوري مقيم في هولندا بقتل ابنته البالغة من العمر 18 عاما وإلقاء جثتها في قناة مائية، في جريمة يُعتقد أنها وقعت بدافع الشرف. (خ. ن)، والد لتسعة أطفال، أرسل رسالة إلكترونية إلى صحيفة “دي تليغراف” الهولندية، اعترف فيها بقتل ابنته (ر)، وحث الصحيفة على نشر اعترافه قائلاً: “أنا الذي قتل”.
لم يوضح (ن) البالغ من العمر 52 عاما السبب الدقيق وراء قتله ابنته، مكتفيا بكتابة أنه كان “غاضبا جدا منها”، وأضاف: “السبب بيني وبين القاضي. سأقرأ ذلك في المحكمة”. إلا أن الجيران والأصدقاء يشتبهون في أن الجريمة وقعت بسبب رفض ريان لقيود والدها واعتمادها نمط حياة غربي.
(ر) كانت قد بدأت بمواعدة شاب هولندي وأرادت التوقف عن ارتداء الحجاب، وهو ما أثار غضب والدها. قال أحد الجيران، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إن ريان كانت قد فرت من منزل الأسرة ولجأت إلى منزله طلبا للحماية بعدما تعرضت للضرب من والدها.
تم انتشال جثة (ر) من قناة كناردايك في ليلستاد في 28 مايو، بعد أسبوع من آخر مرة شوهدت فيها بالقرب من منزل العائلة في جويري، على بعد حوالي 30 ميلاً. قادت رسالة الوالد (خ.ن) السلطات إلى جثة ابنته، حيث أرسل الاعتراف بعدما فر من البلاد إلى ألمانيا ثم إلى تركيا.
اعتقلت الشرطة الهولندية شقيقين للمغدورة (ر)، يبلغان من العمر 22 و24 عاما، للاشتباه في مساعدتهما والدهما في الجريمة. ومع ذلك، أصر (خ.ن) في رسالته على أنه تصرف بمفرده، قائلاً: “أنا المسؤول عما حدث ولا أحد غيري. لا تتهموا الأبرياء. لا علاقة لأي من أفراد الأسرة بالقضية”.
الجيران الذين تحدثوا إلى “دي تليغراف” أشاروا إلى أن ريان كانت تعيش في خوف دائم من والدها. أحد الأشخاص الذين آووها قال: “ظهرت ذات مرة على باب منزلي حافية القدمين، طالبة المساعدة. قالت لي: ‘يجب أن تساعدني، والدي يريد قتلي'”. وأضاف أنه رأى آثار الحبال على معصميها، ما يدل على أنها كانت مقيدة.
كما أشار مصدر آخر إلى أن (ر) كانت تخشى على حياتها بعدما بلغت سن الـ18، حيث قالت إن والدها أراد “تزويجها” رغم رفضها لهذا الأمر.
ومن جانبها، رفضت الشرطة الهولندية التعليق على القضية أو طبيعة تحقيقاتها باستثناء تأكيد أنها ألقت القبض على اثنين من المشتبه بهم، يُعتقد أنهما شقيقا (ر).
وتجدر الإشارة، فرّت أسرة (خ.ن) من إدلب في سوريا، في عام 2012 بسبب الحرب، وانتقلت إلى تركيا ثم إلى هولندا في عام 2014، حيث استقرت في مدينة يوري بمقاطعة فريزلاند في عام 2017 بعد التنقل بين مراكز اللاجئين.