وفاة الطبيب السوري محمد عمار صاحب متجر الحلويات في دوردريخت وكبرى صحف هولندا تنقل حزن جيرانه
توفي صاحب متجر الحلويات السوري محمد عمار (64 عاما) في فورسترات في دوردريخت في عطلة الميلاد. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أجرت صحيفة ألخمين داخبلاد مقابلة مع صاحب متجر الحلويات و الطبيب محمد عمار.
وقالت صحيفة ألخمين داخبلاد اليوم، لقد أثارت وفاته حزن كبير لدى الجيران ورجال الأعمال في شارع “فورسترات فيست” الذي كتبوا في نعواتهم أنهم فقدوا “زميلاً عزيزاً يعمل بجد ومتواضع”. “لم نتمتع بأطباقه الشهية وحساء العدس الشهير فحسب، بل استمتعنا أيضاً بشخصيته الدافئة.”
“كان يفاجئنا بانتظام بأطباق جديدة لذيذة. لم يتمكن من حضور زفافها وكان غائباً منذ نهاية نوفمبر بسبب عملية جراحية”. وقالت جارته أندريا كلينجلر فان هيب، على الرغم من تعافيه منها، إلا أن كورونا استحوذ عليه “! وتابعت ألخمين داخبلاد : “لم يتمكن من حضور الزفاف”.
بالنسبة لعمار كان العمل في المتجر ممتع رغم افتقاده لمهنته بشكل كبير، يقول بابتسامة خافتة في لقاءه الأخير مع صحيفة ألخمين داخبلاد وفقاً لها : ” بالطبع كنت طبيب أسنان لمدة أربعين عاماً” .
وكان عمار بصدد الحصول على شهادات طب الأسنان الهولندية المطلوبة، لكن المستوى التقني العالي في اللغة الهولندية كان ضده. ورغم ذلك، فقد تمكن من الحصول على الاعتماد كطبيب أسنان خاضع للإشراف وأخصائي صحة أسنان ومساعد.
توفي عمار في يوم الميلاد. أثارت قصته إعجاب الكثيرين. لمدة ثلاثين عاماً، كان محمد عمار طبيب أسنان ناجح في العاصمة السورية دمشق. إلى أنه اضطر هو وعائلته إلى الفرار من البلاد منذ ست سنوات.
بعد 11 شهراً في مركز طالبي اللجوء في كاتويك، استقر في “هندريك-إيدو-أمباخت” مع زوجته سماح وطفليهما. منذ ذلك الحين، يقوم عمار بمساعدة حاملي الإقامة في هولندا، على سبيل المثال ، قام بعمل تطوعي في وكالة اللاجئين في “زفايندرخت” و “هندريك-إيدو-أمباخت”. كما تطوع عمار كمترجم وكان يرافق العائلات السورية التي تعاني من مشاكل طبية إلى المستشفى.
