العالم

قتلى ومئات الجرحى في زلزلزال جديد ضرب تركيا وسوريا

لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم فى الزلازل القوي الجديد الذي ضرب ولاية هاتاي جنوب تركيا وشمال سوريا مساء الإثنين 20 فبراير/شباط. وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن نقل 213 جريحا إلى المستشفيات نتيجة للزلزال. وبحسب منظمات غير حكومية، أصيب 470 شخصا على الجانب السوري من الحدود وتوفيت فتاة نتيجة لتوقف قلبها بسبب الصدمة والرعب.

وانهارت عدة مباني في حلب وإدلب. وتقول منظمة أطباء بلا حدود إنها تساعد في رعاية الجرحى في شمال غرب سوريا حيث بات آلاف الناس في الشوارع منذ مساء الإثنين.

زلزال جديد يضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا

ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة مقاطعة هاتاي المتضررة بشكل كبير من الزلزال الأول الذي كان مدمرا. وتفيد التقارير في العديد من المدن أن عدد من المباني المتصدعة والجسور قد انهارت. وأُغلق مطار هاتاي ويجري إنشاء مستشفيات ميدانية جديدة في الولاية المنكوبة. وناشد السكان بتأمين المزيد من الخيام بعد أن فقد الكثير من الناس منازلهم بسبب الدمار الهائل الذي لحق بها منذ أسبوعين.

يجري البحث عن الأشخاص الذين حوصروا تحت الأنقاض جراء الزلزال القوي الذي وقع مساء أمس الاثنين. وتحدث الوزير صويلو عن عمليات البحث والإنقاذ في ثلاثة مبانٍ قد انهارت حيث يتوقع وجود ستة أشخاص تحت أنقاضها.

وذكرت صحيفة Habertürk المحلية أنه في هاتاي تم إنقاذ شخص من تحت ركام مبنى مكون من ثلاثة طوابق انهار بفعل الزلزال. ويقال إن ثلاثة آخرين ما زالوا محاصرين في نفس المجمع. وبحسب الصحيفة، فإن الأمر يتعلق بعمال الذين كانوا منشغلين في إزالة الأثاث من المبنى المتضرر.

قال شهود عيان في هاتاي لوسائل الإعلام المحلية إن توابع الزلزال التي وقعت ليلة الاثنين كانت أقوى من تلك التي حدثت في وقت سابق من هذا الشهر. بؤرة الهزة الارتدادية الشديدة ليلة الاثنين انتقلت جنوباً، وهو ما قد يفسر سبب الشعور بصدمة أكبر في أجزاء من مقاطعة هاتاي. قال شاهد عيان محمد علي جوموس لصحيفة نيويورك تايمز من سامانداغ ، بالقرب من مركز الزلزال : “شعرت بأن الأرض تُسحب من تحت قدمي” .

وذكر إبراهيم جوزيل، رئيس بلدية دفني، وهي منطقة تقع بين سامانداغ وأنطاكيا حيث كان مركز الهزة الارتدادية، لمحطة إن تي في أنه لا توجد كهرباء. وقال جوزيل، الذي أكد أن الناس محاصرون مرة أخرى تحت الأنقاض ، “يصرخ الناس لنجدتهم”. وتحدث مراسل وكالة فرانس برس عن مشاهد “الذعر” في مدينة أنطاكيا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة.

بعد الزلازل القوي في 6 فبراير الذي راح ضحيته عشرات آلاف القتلى والجرحى، سجلت الآلاف من الهزات الارتدادية. كما شعر السكان بعدد من الهزات الارتدادية بعد زلزال يوم الاثنين. وبلغت أقوى هزة ارتدادية 5.8 درجة على مقياس ريختر.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات