اقتصاد

شركة شل تحقق أرباحا ضخمة العام الماضي

سجلت مجموعة شل أرباح وإيرادات ضخمة خلال العام الماضي، وفق أرقام كشفها عملاق الطاقة في بداية فبراير/شباط الجاري، بالتزامن مع ارتفعاع أسعار النفط والغاز مدفوعة بانتعاش الطلب والغاء تدابير الإغلاق المرتبطة بالجائحة كورونا.

وبلغ صافي أرباح الشركة 20,1 مليار دولار في العام 2021 ليعوض الخسارة التي بلغت 21,7 مليار دولار بعد اقتطاع الضرائب في عام 2020، وفق بيان شركة شل.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة بن فان بوردن إن “2021 كان عاما بالغ الأهمية لشل” لافتا إلى أن المجموعة بسّطت اسمها وهيكلها وعرضت خططا لخفض انبعاثات غازات الدفيئة”.

وأعلنت شركة شل إنها تخطط لإطلاق برنامج لإعادة شراء الأسهم بقيمة إجمالية تبلغ 8,5 مليار دولار (7,5 مليار يورو).

كما سجلت اسعار الغاز والكهرباء ارتفاعا قاسيا في السنة الماضية ما عزز مداخيل كبرى شركات الطاقة لكنه انعكس سلباً وأثقل كاهل الشركات والقوة الشرائية للفرد.

ومع فرض تدابير إغلاق كورونا في أنحاء العالم في عام 2020، انهارت أسعار النفط بدرجة كبيرة بل إلى ما دون الصفر لفترة وجيزة. غير أن الأسعار عاودت الارتفاع ويتم التداول بنفط برنت بحر لشمال المرجعي عند قرابة 90 دولار للبرميل.

نقل مقر شركة شل من هولندا إلى بريطانيا

العام الماضي، أعلنت شركة رويال داتش شل البريطانية الهولندية العملاقة للنفط أنّها تريد تبسيط هيكليّتها، ونقل مقر إقامتها الضريبي وهيئاتها الإدارية من هولندا إلى المملكة المتحدة. وحذف “رويال داتش” من اسمها.

وبالفعل وافق المساهمون في الشركة رسمياً على مقترح نقل مقر الشركة العملاقة من هولندا إلى بريطانيا بعد قرن على تمركزها في مدينة لاهاي في هولندا، على إثر ذلك، قال وزير الشؤون الاقتصادية الهولندي وقتها،ستيف بلوك، إن الحكومة الهولندية “فوجئت على نحو غير سار” بعد أن أبلغتها شل عن تخطيطها لنقل المكتب الرئيسي إلى بريطانيا.

وهذا يعني نقل مقرها الضريبي إلى بريطانيا، كما ونقل كبار مديريها ومنهم بوردن إلى لندن. غير أن شل تخطط لإبقاء 8500 موظف في هولندا. وارتفعت عائدات شل بنسبة 45 بالمئة وصولا إلى 261,5 مليار العام الماضي، وفق المجموعة. وتعزز الأسعار المرتفعة بدرجة كبيرة مداخيل الدول المنتجة للنفط.

أسعار النفط تسجل ارتفاعا هو الأعلى منذ 8 سنوات

وتشهد أسعار النفط أعلى مستويات لها في 8 سنوات، وسجل سعر النفط 93 دولار للبرميل، في ظل التوتر بين موسكو والغرب الذي بلغ مستويات الحرب الباردة حيث تتهم موسكو تحالف النيتو بمحاولة التوسع و تشكيل تهديد أمني لها بالتزامن مع مخاوف و تحذيرات غربة من غزو روسي وشيك لأوكرانيا حي حشدت روسيا مئات آلاف الجنود والأليات العسكرية على حدودها مع أوكرانيا.

وشل‏ هي شركة نفط متعددة الجنسيات بريطانية وهولندية الأصل، تعتبر ثاني أكبر شركة طاقة خاصة في العالم. تأسست شل عام 1907 ويقع مقرها الرئيسي في لاهاي بهولندا ولكن قررت الشركة مؤخراً نقل المقر الرئيسي إلى لندن بالمملكة المتحدة. ويوجد لها فرع في الولايات المتحدة الأمريكية التي يُقال أنها تمتلك 40% من أسهمها.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات