الشرطة الهولندية تعثر على رأس امرأة في سيارة نجلها

في حادثة مروعة هزّت المجتمع المحلي، أعلنت السلطات الهولندية عن العثور على جثة امرأة مقطوعة الرأس داخل منزلها الواقع في شارع هادئ بمدينة هيلفوتسلاوس، جنوب هولندا، وذلك في وقتٍ متأخر من ظهر أمس.

وفي أعقاب البلاغ، تم توقيف نجل الضحية، رجل يبلغ من العمر 31 عاما ويقيم في مدينة ديمن، على الطريق السريع “A4” بين روتردام ودلفت. وبحسب ما نقلته صحيفة دي تليخراف عن مصادر مطلعة، فإن رأس والدته كان موجودا داخل سيارته لحظة القبض عليه.

تحقيقات مكثفة وتكتم رسمي

تلقت الشرطة بلاغا من شريك الضحية، الذي لا يقطن معها، حول وقوع “حادث مروّع” داخل المنزل. وعلى إثره، توافدت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة إلى مكان الحادث، حيث بدأت التحقيقات الجنائية على الفور.

ورغم تداول عدد من التفاصيل المروعة في وسائل الإعلام وعلى لسان الجيران، رفضت الشرطة حتى الآن تأكيد أو نفي تلك التفاصيل، كما امتنعت عن التعليق على طبيعة العلاقة بين الضحية والمشتبه به.

شهادات الجيران تكشف مشاهد مروعة

أفاد عدد من سكان الحي بأن الضحية، وتُدعى آلي، كانت شخصية معروفة ومحبوبة في المنطقة. وذكر أحد الجيران أنه شاهدها عائدة إلى منزلها تحمل أكياس تسوّق، قبل أن يُسمع صوتٌ مرتفع بعد لحظات، وصفه بـ”المؤلم وكأنه صراخ حيوان يتعرض للتعذيب”.

كما تحدث شهود آخرون عن رؤية آثار دماء تمتد في الشارع، إلى جانب بركة دم كبيرة في ممرٍ قريب. وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة قيام المشتبه به بحمل حقيبة والتوجه بها نحو سيارة والدته.

إغلاق طريق سريع ونصب خيمة جنائية

تم توقيف المشتبه به أثناء قيادته سيارة صغيرة على الطريق السريع “A4”. وحرصت الشرطة على إحاطة المركبة بحواجز سوداء، كما تم إغلاق أحد المسارات مؤقتا لإجراء فحص جنائي مباشر في موقع التوقيف، في إجراء نادر يعكس خطورة الواقعة.

ولا تزال السلطات تواصل التحقيق في منزل الضحية ومحيطه، بالإضافة إلى السيارة التي تم توقيف الابن بداخلها. ويُتوقع أن تستمر التحقيقات في الأيام القادمة وسط حالة من الصدمة والتساؤلات في الأوساط المحلية.