سيخريد كاخ تقرر اعتزال العمل السياسي في هولندا
قررت سيخريد كاخ زعيمة الحزب الديمقراطي الليبرالي “D66” ووزيرة المالية الانسحاب من الساحة السياسية في هولندا بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك نظرا للتأثير السلبي لمنصبها على حياتها العائلية.
في مقابلة أجرتها معها جريدة “ترو” يوم الأربعاء، صرحت كاخ، التي انضمت إلى حزب (D66) بعد مسيرة حافلة في الأمم المتحدة، بأنها تلقت العديد من التهديدات ورسائل الكراهية عبر الإنترنت، وأن ذلك بات يؤثر سلبا على أطفالها.
وتعرضت كاخ بشكل خاص لاعتداءات من اليمين المتطرف، حيث وصفوها بـ “الساحرة”، في تظاهرات حملت الشموع تجمعت أمام منزلها، فضلاً عن استقبالها بصيحات معادية في الاجتماعات.
كاخ متزوجة من دبلوماسي فلسطيني سابق، وأم لأربعة أطفال، وفي في مقابلة تلفزيونية بُثت في شهر مايو، صرح بناتها، اللواتي نشأن في خارج هولندا، عن أمنيتهن أن تترك والدتهن العمل السياسي وتبحث عن وظيفةً مختلفةً.
وفي حديثها لصحيفة، ترو، قالت كاخ: “إذا نظرت إلى الوراء… عدت إلى هولندا في عام 2017 لأنني حقاً اعتقدت أنني يمكنني تحقيق شيء وتقديم الخير، ولكنني طلبت الكثير من أبنائي، ولا أعتقد أنني يمكنني أن أطلب منهم ذلك مرةً أخرى”.
وأشارت كاخ إلى أنها لا تعرف حتى الآن ما الذي ستقوم به بعد مغادرتها لاهاي، العاصمة السياسية لهولندا.
ومن المرشحين لخلافة سيخريد كاخ، وزير المناخ روب يتن ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب (D66) يان باترنوت ووزيرة الدفاع كايسا أولونجرين كخلفاء محتملين لقيادة حملة انتخابات الحزب الديمقراطي D66.
ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات في شهر نوفمبر المقبل.
وبهذا القرار، ستشهد ثلاثة من الأحزاب الأربعة المشاركة في التحالف الحكومي الحالي تغييرا في قادتها. حيث يعتزم زعيم حزب VVD ورئيس الوزراء مارك روته التنحي بمجرد تشكيل حكومة جديدة، بالإضافة إلى زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي “CDA” ووزير الخارجية فوبكيه هوكسترا الذين سيرحلون أيضا عن مناصبهم.