زعيمة الحزب الاشتراكي الهولندي تدعو إلى تأميم شركات الطاقة
دعت ليليان مارينيسن زعيمة الحزب الاشتراكي الهولندي في مقال لها في صحيفة ألخمين داخبلاد الحكومة الهولندية أن تستعيد السيطرة على سوق الطاقة وتأميم شركات الطاقة. وقالت إنه من غير الأخلاقي أن تتلقى شركات الطاقة 23.5 مليار يورو من أموال الضرائب المحولة، دون أن يكون للمجتمع رأي في المقابل.
وأكدت مارينيسن أنه يوجد حاجة ماسة إلى وضع حد أقصى لفاتورة الطاقة المتزايدة باستمرار، كما أعلن مجلس الوزراء أخيرا الأسبوع الماضي. “ولكن إذا تم تحويل 23,5 مليار يورو من أموال الضرائب، وربما أكثر بكثير، إلى شركات الطاقة ذات أرباح كبيرة دون أن يكون لنا أي رأي في المقابل كمجتمع، فهذا أمر غير أخلاقي” على حد قولها.
وأشارت مارينيسن إلى بيع شركة إيسنت ونون إلى آر دبليو إي الألمانية وفاتينفال السويدية. لذا فإن شركة أجنبية مملوكة لدولة بدلاً من شركة هولندية مملوكة للدولة “تحقق أرباحاً الآن من سوق الطاقة الهولندي”. علاوة على ذلك، كما تقول مارينيسن، “تم بيع شركة إينكو مؤخرا بشكل دائم إلى المساهمين اليابانيين”.
وحسب فقد بلغ بيع إيسنت و نون و إينكو من قبل المقاطعات والبلديات لملاك من القطاع الخاص حوالي 20 مليار. وبالتالي، فإن هذا أقل مما تحصل عليه هذه الشركات الآن من الدعم من خلال “الحد الأقصى للسعر” وحده. لكن هولندا لا تحصل على شيء في المقابل.
واقترحت مارينيسن السماح لشركات الطاقة بمعالجة أرباحها أولاً قبل أن تتلقى مساعدات مالية من الدولة؟ وأن يكون هناك رأي في مقابل هذا الاستثمار من المليارات في أموال المجتمع؟ ولتحقيق المزيد من السيطرة على حسابات السوق، طالبت بتأميم شركات الطاقة كما تفعل البلدان أخرى.
واستغربت أنه في وقت التغيرات الهائلة للطاقة النظيفة، “بالكاد هناك شيء نقوله عن طاقتنا”؟ وتابعت قولها : “الآن لدينا العديد من الشعارات العصرية والإعلانات باهظة الثمن (33.5 مليون يورو فقط في الأشهر التسعة الماضية) ومندوبي المبيعات المزعجين، لكن الجميع يريد الطاقة بأرخص سعر ممكن ونظيفة بقدر الإمكان؟”.. لذلك: “الآن هو الوقت المناسب لتأميم طاقتنا على أي حال”.
ودعت الحكومة إلى السماح لشركات الطاقة في استخدام أرباحها قبل أن يتم تعويضها. والاستيلاء على الشركات التي تفشل في تحقيق ذلك، حتى “نتمكن من استعادة السيطرة على إمدادات الطاقة” كما تقول مارينيسن.
وختمت ليليان مارينيسن زعيمة الحزب الاشتراكي الهولندي مقالتها : “طاقة في متناول الجميع وتغيير عادل لإمدادات الطاقة النظيفة في المستقبل”.