بسبب الجدل الكبير الذي تسببت فيه حملة إعلانية لشركة الملابس الإسبانية “زارا”، اتخذت الشركة قرارا بإنهاء الحملة نتيجة للصلة المثيرة للجدل بالأحداث في غزة. تضمنت الحملة صورا لتماثيل تفتقد أجزاء من أجسادها وتماثيل ملفوفة بأقمشة، مما أثار اتهامات بالاستفادة من الأحداث في غزة لأغراض تجارية.
وأثارت الصور التي ظهرت في الحملة استياءا كبيرا بين الجمهور، إذ اعتُبرت مسيئة ومثيرة للجدل، حيث رأى البعض فيها تشبيها بالجرحى الفلسطينيين والأشخاص الملفوفين بأكفان. نتج عن هذا الجدل دعوات لمقاطعة منتجات الشركة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي تعليقها على هذا السياق، عبرت “زارا” عن أسفها للإساءة التي شعر بها بعض العملاء نتيجة للصور التي نُشرت والتي تم حذفها في وقت لاحق. كما أكدت الشركة أن فكرة الحملة الإعلانية نشأت في يوليو وتم التقاط الصور في سبتمبر.
ومع ذلك، لم يقتنع مناصرو القضية الفلسطينية بالتبرير الذي قدمته مجموعة إنديتكس المالكة لـ “زارا”، معتبرين أن الاستخدام الذي تم في الحملة لفكرة الجثث المكفنة والمستوحاة من تشييع المسلمين لموتاهم، بالإضافة إلى الصور التي تم تفسيرها على أنها تعبير عن الأحداث في غزة، كان غير مقبول. وشددوا على ضرورة مقاطعة منتجات الشركة العالمية.
وانتقلت الانتقادات من منصات التواصل إلى الأحياء، حيث قام ناشطون في كندا برش واجهة فرع “زارا” بشعارات مؤيدة للفلسطينيين، وأُغلق مدخل فرع آخر في أميركا احتجاجا على إعلان الشركة الأخير الذي اعتُبر ساخرا من الوضع في غزة والقتلى الذين يسقطون يوميا.
وتظهر مقاطع فيديو ناشطين وهم يحملون دمى لأطفال مكفنة داخل متجر “زارا”، فيما انعكست الاحتجاجات أيضا في تونس حيث قام محتجون بلطخ واجهة فرع الشركة باللون الأحمر، احتجاجا على تصاميم اعتبروها مسيئة لضحايا الحرب الإسرائيلية في غزة.
ووفقا للهيئة المنظمة للإعلان، استلمت حوالي 50 شكوى بشأن حملة الشركة الإعلانية المثيرة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “السترة”.
تُعد مجموعة “أتيليه” التي تتألف من 6 سترات واحدة من أغلى مجموعات “زارا”، حيث تتراوح أسعارها بين 229 و799 دولارا.