روسيا تعلن إنهاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
أعلنت روسيا اليوم أنها أنهت اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والذي تم التوصل إليه في يوليو 2022 بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا لن تشارك في أي تمديد للاتفاق، وأنها ستعود إلى الاتفاق فقط إذا رفعت الدول الغربية العقوبات المفروضة على روسيا. عدم تمديد اتفاق تصدير الحبوب هو تطور مقلق، ويشير إلى أن أزمة الغذاء العالمية قد تتفاقم وتستمر في التأثير على الناس في جميع أنحاء العالم في المستقبل المنظور.
روسيا لن تمدد اتفاق تصدير الحبوب
أعلن الكرملين اليوم أن روسيا لن تمدد اتفاق الحبوب، والذي سمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا ستعود إلى الصفقة بعد استيفاء جميع المتطلبات.
طالبت موسكو بإزالة العوائق أمام صادراتها الخاصة من الحبوب والأسمدة، والتي قالت إنها مقيدة بسبب العقوبات الغربية. تعرضت جسر القرم لهجوم اليوم أسفر عن مقتل شخصين، وفقا لروسيا. وأوضح بيسكوف إن عدم تمديد اتفاق الحبوب “لا علاقة له بالهجوم”.
وأشار بيسكوف إن روسيا ستعود إلى الصفقة “عندما يتم تنفيذ الجزء من صفقة بحر قزوين المتعلق بروسيا”. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة.
وتمت آخر رحلة لسفينة نقل الحبوب بموجب هذا الاتفاق يوم أمس الأحد، حيث غادرت ميناء أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا. وبموجب الاتفاق، صدرت أوكرانيا أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى. ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ 27 من الشهر الماضي.
أزمة غذاء عالمية وارتفاع الأسعار
إن عدم تمديد اتفاق الحبوب هو ضربة للجهود المبذولة لتخفيف أزمة الغذاء العالمية. كانت أوكرانيا أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، لكن صادراتها انخفضت بشكل كبير منذ بدء الحرب. من المتوقع أن يؤدي عدم تمديد الاتفاق إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، مما يؤثر على ملايين الأشخاص.
وكان الاتفاق يسمح بتصدير كميات محدودة من الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وقد ساعد في تخفيف أزمة الغذاء العالمية، التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقالت الأمم المتحدة إن إنهاء الاتفاق سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية، وحذرت من أن ملايين الأشخاص في العالم سيعانون من الجوع إذا لم يتم إيجاد حل سريع.
وأعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها من قرار روسيا إنهاء الاتفاق، وحثت روسيا على العودة إلى الاتفاق. وقالت الولايات المتحدة إن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح في الحرب، وأنها تتحمل مسؤولية أزمة الغذاء العالمية.
يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وتمثلان حوالي 30% من صادرات القمح العالمية. وقد تسببت الحرب في أوكرانيا في توقف إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى العالم، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.