رئيس الوزراء الهولندي يصل فلسطين المحتلة ويدعو لهدنة إنسانية في غزة
يقوم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بجولة سريعة في فلسطين المحتلة. وأجرى في تل أبيب محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وخاصة في قطاع غزة.
في وقت لاحق من نفس اليوم، أعلنت خدمة المعلومات الحكومية أن روته سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقد جاءت هذه الزيارة في سياق محادثات دولية متزايدة تهدف إلى الوصول إلى تهدئة إنسانية في المنطقة.
وأعرب روته عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعازيه للشعب الهولندي بسبب مقتل امرأة هولندية في غزة بعد أن تقطعت بها السبل هناك مع أربعة من أبنائها.
وقتلت المرأة الفاسطينية الهولندية جراء قصف إسرائيلي استهدف سوقا شعبيا في وسط مخيم النصيرات بقطاع غزة، والذي أسفر عن ارتقاء عشرات الضحايا.
ويدعم روته ما يسميه “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وفي الوقت نفسه، دعا إلى ضرورة حماية المدنيين وتوفير ممرات إنسانية لنقل المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان غزة.
روته أشار إلى أن الوضع المأساوي في غزة يستدعي هدنة إنسانية تسمح بوصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين الأبرياء هناك. وشدد على ضرورة إنشاء ممر إنساني مستدام لضمان توفير السلع الأساسية مثل الطعام والمياه والوقود.
ودعا روته إلى عدم توسع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى “بأي ثمن” وأكد مجددا ضرورة التعاون من أجل الوصول إلى السلام وحل الدولتين.
تأتي زيارة روته في إطار محادثات دولية أوسع نطاقا حول الأوضاع في المنطقة، حيث من المتوقع أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة الكيان الإسرائيلي يوم الثلاثاء. وقد أعلن روته أنه تحدث مع ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن الوضع في المنطقة.
مظاهرات حاشدة في هولندا دعماً لفلسطين
وتشهد هولندا منذ أسبوعين مظاهرات ضخمة دعما للشعب الفلسطيني وتنديداً بالمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وخرجت مظاهرات حاشدة في أمستردام و دنهاخ و بريدا وماستريخت ودنبوش وروتردام وغيرها من المدن الهولندية ومن المتوقع أن تستمر المظاهرات خلال الأيام القادمة.
وكان الكيان الإسرائيلي أعلنت مقتل 1400 شخص بنيران المقاومة الفلسطينية، بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف جريح منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 اكتوبر. من جهتها، أكدت حركة المقاومة “حماس” في وقت سابق أسرها ما بين 200 و250 إسرائيليا، قتل منهم 22 حتى الآن بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وحمّلت حماس قوات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتلهم.
وفي الوقت الراهن، يواصل جيش الاحتلال ضرباته في قطاع غزة كجزء من عمليات انتقامية، وذلك مما أدى إلى وفاة مئات الأشخاص وإصابة آخرين. بالمقابل، ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ تستهدف المستوطنات في غلاف غزة وتصل أيضًا إلى تل أبيب.