رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يعترف بارتكابه أخطاء في تعامله مع أزمة كورونا

اعترف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بارتكاب أخطاء في إستراتيجية الحكومة الخاصة بفيروس كورونا، قائلاً إن عدم بدء حملة التعزيز في وقت سابق على وجه الخصوص كان خطأ.

في مقابلة مع صحيفة دي تيلخراف، قال روته إن النقاد محقون في القول إن هولندا كان بإمكانها أن تبدأ في إعطاء جرعات اللقاح المعززة بشكل أسرع. وقال روته: “أعتقد أيضاً أنه عليك أن تستنتج أن الحزمة الأولى من الإجراءات في نوفمبر لم تكن صارمة بما يكفي، لكن الحزمة الثانية كانت كذلك”.

وكانت هولندا واحدة من أبطأ البلدان في أوروبا في بدء حملة التعزيز، ولم يتم إعطاء سوى مليوني جرعة حتى الآن. كما فرضت الحكومة إجراءات صارمة لتجنب مخاطر أوميكرون، حيث أغلقت جميع المتاجر غير الأساسية وكذلك الحانات والمطاعم والمتاحف في الأسبوع المزدحم قبل عيد الميلاد.

ولدى سؤاله عن تراجع الثقة في استراتيجية الحكومة، قال روته: “لقد ارتكبت أخطاء في التواصل. في البداية ركزت كثيراً على مسؤولية الأفراد وقليلاً جداً من التركيز على الإجراءات الإلزامية. “بالإضافة إلى ذلك، قال، لم يكن قادراً على إقناع الناس بشكل كاف بالحاجة إلى الالتزام بالقواعد الأساسية.

روته: دور الملك مساعد في تشكيل الحكومة

في المقابلة، أشار روته أيضاً إلى أن أحد الأسباب التي جعلت الأمر يستغرق أكثر من تسعة أشهر للانتهاء من تشكيل حكومة جديدة هو أن الملك لم يعد مشاركاً في العملية. وأوضح روته: “اعتقد أن عدم مشاركة الملك لم يكن مساعداً”. واستدرك روته: “لا يعني ذلك أن الأمر كان سيستغرق أقل من ثلاثة أشهر إذا شارك الملك في عملية التشكيل، ولكن كان من الممكن أن يساعد ذلك.”

غيرت هولندا القواعد في عام 2012 بحيث قام البرلمان، بدلاً من الملك، بتعيين الكشافة، أو المفاوضين الحكوميين. صوت النواب لصالح الخطة، بحجة أنه من غير الديمقراطي إعطاء دور لملك غير منتخب في تشكيل الحكومة. ولم تتطرق المقابلة في التفاصيل حول سبب اعتقاد روته أن إشراك الملك كان من شأنه تسريع العملية.

والجدير ذكره، انتخبت هولندا مجلس النواب “الغرفة الثانية” في 15 مارس/أذار من العام 2021، لكن الاتفاقية الائتلافية الجديدة تم التوافق عليها بين الأحزاب الأربعة “الشعب الديمقراطي” و “الديمقراطيين66” و “المسيحين الديمقراطيين” و “الاتحاد المسيحي” وإعلانها الأسبوع الماضي فقط.