بلديات هولندية تستخدم حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي للمراقبة

بلديات هولندية تستخدم حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي للمراقبة على الاحتجاجات ومثيري الشغب وطالبي اللجوء

تستخدم البلديات الهولندية ملفات تعريف مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع للتعرف على الأنشطة غير القانونية المحتملة لسكانها، على الرغم من أن مثل هذه الأشكال من التطفل من المفترض أن تقوم بها الشرطة وأجهزة المخابرات فقط.

وذكرت صحيفة فولكس كرانت أن حوالي واحدة من كل ست بلديات تستخدم حسابات وهمية لهذا الغرض، وذلك بناءً على بحث أجرته جامعة ستيندن “NHL Stenden Hogeschool” وجامعة خرونينجن.

يعتبر البحث في قواعد البيانات على الإنترنت بأسماء مستعارة وتخزين البيانات الشخصية وإدخال المجموعات الخاصة انتهاكاً خطيراً لحقوق المواطنين، وفقاً لبارت كاسترز ، أستاذ القانون وعلوم البيانات بجامعة ليدن. وقال لصحيفة فولكس كرانت: “لا يُسمح للبلديات بالعمل كجهاز شرطة أو استخبارات. إنه ببساطة محظور”.

وفقًا للصحيفة، تُستخدم هذه الطريقة بشكل شائع لتتبع المتظاهرين والمظاهرات ومثيري الشغب المحتملين. زعم الباحثون أن المدن استخدمت أيضاً منصات التواصل الاجتماعي للتعمق في خلفيات طالبي اللجوء في محاولة للتحقق من مزاعمهم حول ما يفرون منه وكيف هربوا.

استخدمت البلديات أيضاً وسائل التواصل الاجتماعي للتجسس على الأشخاص الذين قد يحاولون خداع نظام المستحقات الاجتماعية، وهو أمر مثير للجدل بشكل خاص حيث أدى استخدام الخوارزميات في وقت سابق من هذا العام إلى سقوط الحكومة الثالثة لرئيس الوزراء مارك روته. .

في كثير من الحالات، ينضم مسؤولو البلدية أيضاً إلى مجموعات خاصة على فيسبوك باسم مزيف. بالإضافة إلى ذلك، قام عدد من البلديات في هولندا أيضاً بتخزين البيانات التي تم جمعها باستخدام طريقة المراقبة هذه. ووفقاً للدراسة ، يتم تنفيذ ذلك تلقائياً في 23 بلدية على الأقل.

على حد تعبير بارت جاكوبس، أستاذ أمن الكمبيوتر في جامعة رادبود ، تحاول السلطات غالبًا استخدام هذه التقنية لمعرفة أماكن تجمع مثيري الشغب ومنع أعمال الشغب المحتملة. وقال إن هذا الشكل من التطفل يمكن أن يكون مفيداً، ولكن فقط في حالة امتثال البلديات للوائح ذات الصلة.

وقام الباحثون بجمع ردود الاستطلاع من 156 من أصل 352 بلدية هولندية لاستخلاص استنتاجاتهم. رداً على البحث، قال اتحاد البلديات الهولندية (VNG) إنه ليس لديهم نظرة عامة واضحة حول هذا النوع من المراقبة عبر الإنترنت. وقالوا “نحن نعمل على جرد. هذا البحث يمكن أن يساعد في ذلك”.