أخبار هولندا

سحب ترشيح جيدي ماركوزاور من وزارة اللاجئين والهجرة الهولندية

جيروين جدعون ماركوزاور، المعروف باسم جيدي ماركوزاور ”G. Gidi Markuszower”، برز اسمه مؤخراً كمرشح لمنصب وزير اللاجئين والهجرة عن حزب الحرية الهولندي (PVV) اليميني المتطرف قبل أن يتم إلغاء ترشيحه للمنصب. وُلد في 27 أكتوبر 1977 في تل أبيب وانتقل إلى هولندا في شبابه، حيث بنى حياته المهنية والسياسية.

برز ماركوزاور في المشهد السياسي بعد انتخابه نائباً في البرلمان الهولندي منذ عام 2017، وقبلها اضطر إلى الانسحاب من ترشحه للبرلمان في عام 2010 بعد تقارير تفيد بأن جهاز المخابرات الهولندي اعتبره “خطراً على سلامة هولندا”.

سحب ترشيح جيدي ماركوزاور من وزارة شؤون اللاجئين والهجرة

أكد خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف عن سحب ترشيح جيدي ماركوزاور من وزارة اللاجئين والهجرة خشية من سجلاته السابقة.

تأتي خطوة فيلدرز بسحب ترشيح ماركوزاور خشية من تأثير سجلاته السابقة ووثائق المخابرات على أدائه كأول وزير للاجئين والهجرة في إطار تشكيل الحكومة الهولندية الجديدة بعد فوزه في الانتخابات العامة في نوفمبر 2023. هذه الخطوة تعد مهمة بالنظر إلى خلفية ماركوزاور المثيرة للجدل ومواقفه الحادة تجاه قضايا الهجرة واللاجئين.

يمثل ماركوزاور صوتاً مثيراً للجدل في السياسة الهولندية، وكانت الأنظار تترقب ما سيقدمه وما إذا كانت مواقفه الصارمة ستترجم إلى سياسات فعلية تغير واقع الهجرة في هولندا.

ولطالما أعرب ماركوزاور عن آرائه الصارمة حول سياسة الهجرة التي اتبعتها حكومة مارك روته السابقة، واصفاً إياها بأنها “جريمة كبرى ضد الشعب الهولندي”، ودعا إلى محاكمة السياسيين المسؤولين عن هذه السياسات.

تعرض ماركوزاور لانتقادات حادة بعد أن كشفت تقارير عن شكوك جهاز المخابرات الهولندي (AIVD) بأنه قام بتمرير معلومات إلى “قوة أجنبية”، يُعتقد أنها إسرائيل. هذا الأمر أجبره على الانسحاب من الحياة السياسية لفترة، إلا أنه عاد بقوة ليتبوأ مكانة هامة داخل حزب الحرية، الذي يقوده خيرت فيلدرز.

الإعجاب بفيلدرز وتبنيه لمواقف صارمة

يعتبر ماركوزاور أن تدفق المهاجرين المسلمين يشكل خطراً على الدولة الهولندية، مشيراً إلى أن الهجرة تحمل معها مشاكل أمنية كبيرة. كما يرى أن استمرار الهجرة بهذه الوتيرة سيؤدي إلى انهيار المؤسسات العامة. وقال ماركوزاور: “يجب علينا الاستمرار في النضال من أجل الحفاظ على الحريات التي نعرفها هنا في هولندا… لا تمتلك الأحزاب التقليدية إجابة على المشكلات المتزايدة في هولندا. الإسلام المقترن بالهجرة الجماعية ونقل السيادة إلى الاتحاد الأوروبي هي أكبر مشاكل جيلنا” على حد زعمه.

يؤمن ماركوزاور بأن حزب الحرية بقيادة خيرت فيلدرز، الذي يعادي الإسلام والمسلمين، هو حزب “الواقعية”. وأعرب عن إعجابه بفيلدرز، قائلاً: “أنا أعجب بخيرت فيلدرز. كان وما زال متقدماً على عصره ولديه الشجاعة لإعلان مواقف صعبة. بدون حزب الحرية، ستصبح هذه الغرفة مجرد “نادي نقاش” راقٍ”.

من المتوقع أن يشهد المشهد السياسي الهولندي تغييرات جذرية في سياسات الهجرة واللاجئين. ستظل قضية الهجرة والنقد الحاد للسياسات القائمة تحت الأضواء، مما يثير تساؤلات حول مستقبل اللاجئين والمهاجرين في هولندا.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات