جراد البحر الأمريكي يغزو هولندا وأوترخت تعلن الحرب عليه
يُهدد جراد البحر الأمريكي التنوع البيولوجي للمياه في هولندا، مما دفع مدينة أوترخت إلى إعلان الحرب عليه باستخدام نهج مبتكر يجمع بين النباتات والأسماك المفترسة والذكاء الاصطناعي.
تجربة مبتكرة تجمع بين الأساليب الطبيعية والتكنولوجيا لمكافحة غزو جراد البحر الأمريكي
أعلنت مدينة أوترخت بالتعاون مع وشركة المياه فاترنيت عن حرب على جراد البحر الأمريكي باستخدام نهج مبتكر يجمع بين النباتات والأسماك المفترسة والذكاء الاصطناعي.
يُعتقد أن جراد البحر الأمريكي، المعروف أيضا باسم جراد المستنقعات الحمراء، قد وصل إلى هولندا من موطنه الأصلي في الولايات المتحدة عبر خزانات توازن السفن الكبيرة. وقد أصبح منتشراً بشكل كبير في أوترخت ونورد هولند وزاود هولند، حيث يشكل تهديدا خطيرا على التنوع البيولوجي للمياه.
يُقدر عدد جراد البحر الأمريكي بمليارات، ويُعرف بتدميره للنباتات والحيوانات المائية، بالإضافة إلى إلحاقه الضرر بضفاف الأنهار.
في محاولة لمكافحة هذا الغزو، أطلقت أوترخت تجربة جديدة تستهدف تقليل أعداد جراد البحر وتحسين جودة المياه. تشمل هذه التجربة إطلاق الأسماك المفترسة مثل سمك السلور، وتعزيز نمو نباتات مثل حشيشة المسالك البولية التي تنظف المياه، بالإضافة إلى استخدام تقنية التعرف على الذكاء الاصطناعي لمراقبة انتشار النباتات.
تُعد هذه التجربة فريدة من نوعها من حيث استخدامها للذكاء الاصطناعي في مكافحة جراد البحر. سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيف الصور التي يتم التقاطها للنباتات، مما يسمح للعلماء بمراقبة نموها وتحديد المناطق التي تتطلب المزيد من التدخل.
ومن المفترض أن تستمر تجربة أوترخت لمدة عام، وإذا أثبتت نجاحها، سيتم تطبيقها على نطاق أوسع في المناطق الأخرى التي تعاني من مشكلة جراد البحر الأمريكي.
تُعلق فيني ريب، عالمة بيئة المياه، على هذه التجربة قائلة: “نأمل أن تسيطر الطبيعة في النهاية. ولكن في الوقت الحالي، نحتاج إلى مساعدتها قليلاً”.
يُعد هذا المشروع مثالاً على كيفية استخدام التكنولوجيا المبتكرة لحماية البيئة ومكافحة الأنواع الغازية.