اعتقالات خلال فض مظاهرة مؤيدة لفلسطين ومطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل لطلاب جامعة لايدن الهولندية

شهدت جامعة لايدن في لاهاي يوم الثلاثاء احتجاجا واسعا، حيث احتل حوالي 200 متظاهر مبنى «وينهافن» في منطقة تيرفماركت، مطالبين بقطع العلاقات الأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية. جاء هذا التحرك في إطار المظاهرات، المؤيدة لفلسطين والمنددة بالإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، التي تشهدها عدة جامعات أوروبية.
مع تصاعد الأوضاع داخل المبنى، أمر عمدة لاهاي، يان فان زانن، الشرطة بالتدخل لإخلاء الموقع. وأسفر التدخل الأمني عن اعتقال 74 شخصا بتهمة التخريب، وشخص واحد بتهمة نشر المعلومات الشخصية (الدُوكسينغ)، فيما تم علاج مصاب واحد على الأقل في مكان الحادث.

احتجاجات واتهامات بالعنف المفرط
اتهم قادة الطلاب الشرطة باستخدام القوة المفرطة خلال فضّ المظاهرة. وقال عبد القادر كرباش، رئيس اتحاد الطلبة الوطني الهولندي (LSVb)، لموقع ألخمين داخبلاد: «لقد صدمنا بشدة من عنف الشرطة. لقد تصاعد العنف إلى درجة أن الطلاب كانوا يُعاملون كمجرمين خطرين، كانوا في الأساس يضربون الأطفال».
وأوضحت الجامعة أن معظم المتظاهرين امتثلوا للأوامر بمغادرة المبنى، لكنها أشارت أيضًا إلى أن المتظاهرين ألحقوا أضرارًا بأقفال أبواب الطوارئ وأقاموا حواجز داخل مبنى وينهافن. كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن المظاهرة لم يُعلن عنها مسبقًا، وأن بعض المشاركين خرقوا قواعد الحرم الجامعي بارتدائهم أغطية للوجه.
عودة إلى الهدوء والدعوة إلى الحوار
بحلول صباح الأربعاء، عادت الأنشطة في مبنى وينهافن ومركز الطلاب «بيهايف»، الذي أُغلق مؤقتا خلال المظاهرة، إلى طبيعتها. ومع ذلك، لا تزال تداعيات الحدث مستمرة، حيث دعا كرباش إدارة الجامعة إلى فتح قنوات للحوار مع الطلاب بدلاً من اللجوء الفوري للحلول الأمنية. وقال في تصريحاته: «السلطات سريعة جدا في استدعاء الشرطة. إنهم يسمحون بإساءة معاملة الطلاب، ونحن لا نعتقد أن هذا هو النهج الصحيح».