جامعة أمستردام تعلّق التعاون مع جامعة إسرائيلية مؤقتا

قررت جامعة أمستردام (UvA) تعليق التبادل الطلابي الدولي مؤقتا مع إحدى الجامعات في العاصمة الإسرائيلية القدس، في خطوة تأتي ضمن مراجعة أوسع للعلاقات الأكاديمية الخارجية. كما أعلنت الجامعة عن إيقاف التعاون مع شركاء أكاديميين في الصين والمجر، إما بشكل مؤقت أو حتى اتخاذ تدابير للحد من المخاطر المرتبطة بهذه الشراكات.
جاء قرار التعليق استجابةً لتوصية سلبية سابقة أصدرها مجلس إدارة جامعة أمستردام، والذي كان قد أوصى بإعادة النظر في الشراكات الدولية، خاصة في ظل المستجدات السياسية والحقوقية المرتبطة بهذه الدول.
معايير جديدة للتعاون الأكاديمي
أوضحت الجامعة في بيانها أن هذا القرار يأتي ضمن جهودها لوضع إرشادات جديدة لتقييم التعاون الأكاديمي الخارجي، بحيث يتم ضمان عدم مساهمة الجامعة – من خلال شراكاتها في مجالي التعليم والبحث – في:
- انتهاكات حقوق الإنسان.
- إساءة استخدام المعرفة لأغراض عسكرية غير مرغوب فيها.
- الإضرار الجسيم بالبيئة.
وأشار البيان إلى أن تعليق التعاون يشمل ثلاث جامعات في الصين والمجر وإسرائيل، مع إمكانية إعادة تقييم التعاون مع جامعة القدس إذا تم اتخاذ تدابير مناسبة للحد من المخاطر، لكن لم يتم توضيح طبيعة هذه التدابير.
ضغوط واحتجاجات طلابية
شهدت جامعة أمستردام العام الماضي احتجاجات طلابية واسعة، طالب خلالها المتظاهرون بإنهاء جميع أشكال التعاون الأكاديمي مع إسرائيل، احتجاجا على الحرب في غزة. ويرى البعض أن قرار الجامعة جاء استجابة لهذه الضغوط المتزايدة من الحركات الطلابية المناصرة للقضية الفلسطينية.
أما فيما يخص التعاون مع الجامعة الصينية، فقد أصدرت اللجنة المعنية بالتقييم الأكاديمي توصيات باتخاذ تدابير محددة لضمان توافق التعاون مع القيم والمبادئ التي تتبناها جامعة أمستردام. ويعمل مجلس إدارة الجامعة حاليًا على إعادة صياغة اتفاقية جديدة بشأن هذه الشراكة.