أخبار هولندا

تير أبل ممتلىء عن آخره واللاجئين ينامون في الشوارع

قضى العشرات من طالبي اللجوء في تير أبل جزءاً من ليلة الثلاثاء على العشب خارج سياج المركز حيث لا تزال مشاكل الاكتظاظ تعصف بمركز الإقامة المركزي لطالبي اللجوء في هولندا. وقالت المنظمة المسؤولة عن إسكان اللاجئين (كوا)، إن المنشأة الواقعة في مقاطعة خرونينجن ممتلئة ويجب استقبال الوافدين الجدد من قبل دائرة الهجرة الهولندية (آي إن دي) في مركز بودل، جنوب هولندا وعلى بعد 275 كم من تير أبل.

اضطر طالبو اللجوء إلى الانتظار حتى منتصف الليل حتى يتم ترتيب نقلهم وكي يتمكنوا من قضاء بقية الليل في غرف الانتظار والمكاتب.

قام موظفو وكالة (كوا) بتوزيع البطانيات على الأشخاص الذين قضوا ليلة نومهم في الهواء الطلق ووجدوا مكانا للفئات الأكثر ضعفاً. وقالت المتحدثة باسم الوكالة جاكلين إنجبرز: “النقص في أماكن الإقامة في هذا البلد أصبح أمراً واضحاً”. “إنه لأمر محزن للغاية وهذا ما لا يريد موظفو كوا رؤيته.”

قال عمدة فيسترفولد، ياب فيليما ، لقناة “إر تي في نورد” إنه أمضى مساء الثلاثاء في محاولة لحل الأزمة. وأوضح: “في النهاية وجدنا أماكن لهم في بودل، لكن لم يتم ترتيب النقل إلى المركز”. “سيتم نقل طالبي اللجوء غدا إلى بودل وأماكن أخرى.”

ومنذ الخريف، حذرت البلدية ومجلس السلامة في خرونينجن مرارا وتكرارا من مشاكل الاكتظاظ في تير أبل. تفاقم نقص الأسرة بسبب نقص الموظفين والتأخر في معالجة ملفات الأشخاص الذين حصلوا على حق اللجوء ولكنهم ما زالوا ينتظرون الحصول على منزل خارج مراكز استقبال اللاجئين.

في الشهر الماضي، أمر المجلس المحلي وكالة استقبال اللاجئين (كوا) بتحديد الأعداد في مركز تير أبل إلى 2000، وفقاً إلى اتفاقات مبرمة، وإزالة “أجنحة الطوارئ” التي تم إنشاؤها قبل عامين كمساكن ليلية للقادمين الجدد.

قالت السلطات، حينها، إن الخيام المنتشرة لم توفر سوى قدر ضئيل من الخصوصية ولم ترق إلى مستوى المعايير المقبولة للنظافة والسلامة الشخصية. كانت هناك تقارير عن شجار في الموقع ومخاوف من أن تؤدي الظروف المزدحمة إلى تفشي عدوى فيروس كورونا.

في أكتوبر الماضي، حصلت قناة إر تي في نورد على وثائق تظهر أن الجهود التي يبذلها المسؤولون المحليون والموظفون في وزارة العدل للتخفيف من حدة المشكلة قد أعاقها “التردد السياسي” في لاهاي، في وقت كانت المحادثات لتشكيل حكومة جديدة جارية.

اترك تعليقاً

error: انتبه المحتوى محمي بموجب قانون النشر!!

أنت تستخدم أداة حظر الإعلانات

لقراءة المقالة، يرجى إيقاف أداة حظر الإعلانات